القارئة: ش. م – كفر الشيخ أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 33 سنة مشكلتي هي أنني الزوجة الثانية أو كما يطلقون على "خرابة البيوت" فقد تزوجت من أحد الأقارب وكان لديه زوجة وأولاد ولكنه اشترط أن يكون زواجنا سرا عن أهله وزوجته الأولى وبالفعل تم الزواج الذي لم يمر عليه سوى أشهر لينفضح الأمر ويبدأ بركان المشكلات ونتيجة لتفاقم الأمور انتهى الأمر بطلاق الزوجة الأولى وهو ما يشعرني بالذنب الشديد خاصة انها اهانتني وحملتني وزرها ودعت الله لينتقم مني.. ماذا أفعل وأنا أشعر بالإختناق ولا أستطيع النوم؟؟ ريح قلبك- هدى زكي عزيزتي صاحبة الرسالة أنتي قبلتي بهذه الزيجة وتعلمين جيدا أنه رجل متزوج ولديه أطفال ألم يخالجك أي شعور بالذنب حينها صحيح أن الله أحل للرجل الزواج بأكثر من واحدة، قال الله تعالى في كتابه الكريم "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" صدق الله العظيم. ولكن خطؤك الوحيد انك أرتضيتي أن يكون زواجك سرا خفيا على زوجته الأولى وأهله فالإشهار من أركان الزواج الأساسية وكان من حق الزوجة الأولى أن تعلم بهذه الزيجة، ثانيا فلتدركي جيدا أنه ليس هناك زوجة تتقبل أن يتزوج عليها زوجها بأخرى مهما كانت الأسباب فتوقفي عن لوم الزوجة الأولى المصدومة والمكلومة بزواج رجلها عليها ثم طلاقها وخراب بيتها وتشرد أطفالها وحرمانهم من والدهم فالطلاق بالنسبة للزوجة والزواج عليها بأخرى هو من أصعب الأمور على المرأة التي تصيبها في مقتل لذلك إذا كنت بالفعل تشعرين بالذنب حاولي الإصلاح بين زوجك وزوجته الأولى لتكسبي رضا الله أولًا وأخيرًا. رسالتك لم تتضمن أية تفاصيل عن أسباب قبولك لهذا الزواج والظروف المحيطة بذلك فإذا كان هذا الزواج واستمراريته بالضرورة القصوى لك عليك أن تكسبي محبة الزوجة الأولى وأن تتحملي نتيجة اختيارك. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected].