سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان والسلفيون يجتمعون على معاداة روسيا.. "الإرهابية" تكفر كل من رفض مساندة تركيا.. وبرهامي: موسكو كافرة ولا يجب دعمها.. وداعية: يوظفون الدين لخدمة أغراض سياسية
"الفتاوي الشاذة" هذا ما يجمع جماعة الإخوان والدعوة السلفية في خندق واحد، حيث ظهر ذلك بعد إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية، ومن بعدها استمرت الجماعة وحلفائها بإصدار فتاوي لدعم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ضد روسيا وذلك باستخدام الدين عن طريق إصدار فتاوي تحرم وتكفر كل من يساند روسيا في الأيام الماضية حتى وإن كان بالكلمة، وكل هذا معروفا عن الجماعة ولكن الجديد أن يظهر ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بنفس الفتاوى الشاذة والتي تحرم مساندة روسيا في مواجهة مصر. وكانت أولى هذه الفتاوي صدرت من عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد ثم تابعته قيادات الجماعة بحملات ضد روسيا ودعم الاقتصاد التركي، واختتمت بفتوي لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي الداعية الإخواني الهارب خارج البلاد، بوجوب دعم المنتجات والاقتصاد التركي، داعيا إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة. وقال الاتحاد: "ندعو المسلمين أفرادا وشركات وحكومات إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة، ونفتى بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة تحقيقا للأخوة الإنسانية والجهد الواحد". وأكد اتحاد القرضاوي، أن دعم الاقتصادي التركي "واجب إسلامي تفتضيه الأخوة الإيمانية"، ويستلزمه الولاء للمسلمين والوقوف صفا واحدا والذي تضافرت عليه آيات القرآن الواضحة، والسنة النبوية الصحيحة". وأضاف: "نتابع بقلق بالغ محاولات جر تركيا إلى ساحة الفوضى والقتال من خلال الاستفزازات السورية والروسية التي أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية، والتي نتج عنها إجراءات تعسفية وظالمة من حيث المقاطعات الروسية للمنتجات التركية ونحوها". واستطرد: "أما الإعلاميون وغيرهم الذين يحرِّضون روسيا على ضرب تركيا؛ فهم بذلك على ضلال وموالاةٍ محرمة لأعداء الله المعتدين على بلاد المسلمين"، موضحا أن التكفير بمثل هذا لا بد فيه مِن تفصيل، فلو أن مسلمًا ظالمًا أو مبتدعًا ضالًا يَقتل المسلمين ويؤذيهم أعظم الأذى دخل في معركة مع كفار؛ فتمنى مسلم آخر أن يقتلوه ليستريح المسلمون مِن شره "لا لحب علو الكفر على الإسلام"؛ لم يكن هذا المسلم كافرًا، وإن كان مخطئًا. وعلى نفس الخطي والنهج أصدر ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، فتوى أنه لا يجوز دعم روسيا ضد تركيا، كما أفتى بعدم جواز الفرح بضرب روسيالتركيا، قائلا: "لا يجوز لمسلم بحالٍ أن يتمنى أو يفرح بضرب أو قتل كافر لمسلم؛ فضلًا عن أن يأمره بذلك أو يحرِّضه عليه لعداوةٍ بينه وبيْن المسلم، ونحن نختلف مع "أردوغان" مِن أجل دعوته للعلمانية حين أتى إلى مصر وهو ومِن أجل موقفه مِن اختيار "خيار الصدام" المؤدى إلى الفوضى في مصر مع أنه لم يختره قط لبلاده. وأضاف:"لا يمكن أن نرضى ولا نفرح، ولا أن نطالِب "روسيا الكافرة" أن تعتدى على "تركيا"، وكذلك لا نكفِّره -كما يصنع البعض-، بل هو متأول تأويلًا يَمنع مِن تكفيره، ولا يصح أن يُقال عمن يدعو للعلمانية والليبرالية أن منهجه إسلامى مِن أجل مواقف عادلة وقوية في نصرة المستضعفين المسلمين، بل نقبل منه الحق ونرد عليه الباطل". وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية:"لا يصح أن نقول عمن يدعو لتكفير المسلمين وقتلهم وتخريب بلادهم بأن منهجه إسلامى، بل هو مِن أهل البدع والضلال "وإن رفع راية الإسلام"؛ فمَن كان "مِن الإخوان وحلفائهم" كذلك؛ فهو مبتدع منحرف "ولو انتسب إلى السلفية". قال الشيخ محمد الاباصيري الداعية السلفي: إن الإخوان والسلفيين يوظفون الدين لغرض مصالح دنيوية، فهم لديهم الدين وسيلة للاستحواذ على مكاسب سياسية خاصة بهم، متسائلا: "لماذا روسيا دولة كافرة وأمريكا دولة ليست كفارة رغم أنهم مشتركين في ضرب داعش في سوريا؟". وأضاف الاباصيري في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الواقع يثبت أن السلفيين والإخوان يعملون دائما لخدمة المعسكر الصهيوني، وذلك باستخدام الدين، لتنفيذ مخطط الصهيونية العالمي عن طريق تقسيم سوريا ثم مصر ثم السعودية وذلك عن طريق اشعال الفتنة الطائفية. وعن علاقة الإخوان بالسلفيين، قال الداعية السلفي، إن العلاقة أصبحت واضحة وضوح الشمس أن السلفيين البديل الجديد للإخوان وأنهم مازالوا على قلب رجل واحد، والدليل على ذلك أن السلفيين يدافعون عن أردوغان رغم أنه رجل إخواني ومسحوب على الغرب وعلى رأسهم أمريكا وكثيرا ما تتحدث باسم أردوغان في أغلب المناسبات.