12 معسكرًا ل«داعش» على الحدود.. و10 آلاف إرهابى معظمهم «مرتزقة» تخريج الدفعة الأولى من «أشبال الخلافة».. والثانية مارس المقبل دشن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» 12 معسكرًا لتدريب مقاتليه في ليبيا، بعد إحكام سيطرته على مدينة «سرت» وإعلانها عاصمة لدولة الخلافة المزعومة. وتعد سيطرة «داعش» على «سرت» استنساخًا لسيناريو سيطرته على منابع النفط في العراق، فالمدينة التي تعادل بدرجة ما «الموصل العراقية نظرًا لقربها من الهلال النفطى، تعطيه مقومات التوسع وتُؤهِّله للتحول إلى قوة مُهيمنة، وتدعم خططه للتمدد نحو باقى الدول في شمال أفريقيا. وأنشأ التنظيم مقرات للمحاكم الشرعية وجهازًا للشرطة، فضلا عن المعسكرات التي تضم ما يزيد على 10 آلاف مقاتل، بواقع 860 ليبيًا، و5140 أجنبيًا، منهم 2300 تونسى، و1455 سودانيًا، بخلاف النساء والأطفال المجندين باسم «أشبال الخلافة»، والذين يحتفل التنظيم بتخريج أولى دفعاتهم خلال أيام. وتضم منطقة الظهير غرب «سرت» 5 معسكرات، هي «معسكر الفاروق عمر، والتوحيد، والمهاجرين، (وهو أكبر المعسكرات على الإطلاق، ويبعد عن جنوب مزرعة عجاج أحميد ب5 كيلومترات)، ومعسكر أسود الخلافة»، وجميعها معسكرات للإعداد البدنى والقتالى، إضافة إلى معسكر أسامة بن زيد، بمنطقة الظهير، والذي يحظى بأهمية كبيرة، كونه مخصصًا لتجنيد الأطفال، عن طريق عناصر متخصصة في المدن والمناطق التي يوجد بها التنظيم الإرهابى. وأعلن التنظيم عن تخريج الدفعة الأولى لهؤلاء الأطفال الليبيين «أشبال الخلافة» الذين يبلغ عددهم 85 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 15 سنة، وتلقوا تدريبات على مدى 3 أشهر على التفخيخ والعمليات الانتحارية، بينما ستلحق بهم دفعة ثانية تشمل 70 طفلًا يبدأ تدريبهم بداية ديسمبر الحالى وتخريجهم مارس المقبل. كما تشمل المعسكرات «معسكر الراية» وهو مقر للشرطة العسكرية الليبية سابقًا، وذات الصوارى بمنطقة السبعة، والرواسى بالنقطة البحرية في منطقة الزعفران، والفاتحين، مقر الدعم المركزى السابق بجوار فندق المهارى، وأبومصعب الزرقاوى بمقر جهاز أدبيبة، وأبوداوود الجزراوى، القائم بمقر معسكر الدفاع الجوى سابقًا، والعاديات غرب طريق جارف. وقال مصدر ينتمى إلى التنظيم في رسالة إلكترونية، ل«البوابة»، إن نجاح «داعش» في السيطرة على الحدود الغربية لمصر يرجع إلى تهريب قياداته من سوريا، وعلى رأسهم «تركى بنعلى»، و«أحمد خليفة عثمان المنصورى»، و«أبوعلى الأنبارى» الرجل الثانى في التنظيم، رفيق أبوبكر البغدادى إلى ليبيا. وأقام التنظيم بوابات ومفارز أمنية في المنطقة الممتدة من بوابة 50 إلى الوشكة، وسيطر على 250 كيلومترا من الساحل الليبى، المطل على البحر المتوسط، بداية من مدينة «أبوقرين» في الغرب إلى «النوفلية» في الشرق، بعد تراجع ميليشيات «فجر ليبيا»، الموجودة في «مصراتة». وتستمر هجرة المقاتلين والعناصر الإرهابية، عبر السودان ومالى ونيجيريا وتشاد، قادمة من دول آسيوية وجماعات أفريقية، وتحتل «بوكو حرام» المرتبة الأولى من حيث التنظيمات الأعلى تصديرًا للمقاتلين، فخلال أيام استطاعت الحركة تصدير 200 مقاتل جديد، تم استقبالهم في منطقتى «الكفرة» و«سبها» في الجنوب الليبى، واصطحابهم بمعرفة عناصر التنظيم الليبية إلى «سرت». ويستعد التنظيم للتحرك من أجل السيطرة على الوسط الليبى «أجدابيا»، وبدأ في الحشد لاجتياح برى للمدينة، في نفس التوقيت بدأ في التنسيق مع «ثوار أجدابيا» وإبرام تحالف لدخول المدينة.