دخل محمود طاهر رئيس النادي الأهلي في صدام جديد مع العرف المعمول به داخل القلعة الحمراء، والنظام الذي سارت عليه إدارة النادي على مدار تاريخها، وذلك حين قرر عودة شارة قيادة الفريق الأول لحسام غالي، بعد قرار سابق بتجريده منها عقب مباراة حرس الحدود في الدور الثاني للدوري الماضي حين قام بإلقائها. ورضخ طاهر للضغوط التي مورست عليه من ادارة قطاع الكرة في النادي بقيادة عبد العزيز عبد الشافي الذي تعهد للاعب بحسم هذا الملف في المرحلة الماضية. قرار طاهر يعد سابقة في تاريخ النادي ليس فقط لأنه يعد تراجعا في الموقف الذي اتخذه وأكد من قبل أنه لن يعدل عنه مهما كان ولكن لأن ذلك يفتح الباب داخل النادي أمام مزيد من التجاوزات طالما أن العقوبات يتم التراجع عنها. وعلى مدار السنوات الماضية اشتهرت ادارة الأهلي بالصرامة في العقوبات التي يتم اتخاذها مهما كان اسم اللاعب كما حدث من قبل مع محمد أبو تريكة النجم الأسطوري في تاريخ النادي والذي تم حرمانه من ارتداء شارة القيادة بعد رفضه خوض مباراة إنبي في السوبر المحلي قبل سنوات تضامنا مع أسر شهداء الألتراس , ورغم أن أبو تريكة كان ملء السمع والأبصار داخل النادي وحقق بطولات محلية وقارية وضعته في مكانة خاصة لدى الجمهور الا أن لجنة الكرة اتخذت قرارا لم تتراجع عنه حتى اعتزال اللاعب. وفي موقف مشابه تم تجريد عصام الحضري من شارة القيادة بعد خطأ في مباراة إفريقية رغم أنه كان وقتها النجم الأول للفريق وأحد الأسباب الحقيقية في انتصاراته ولكن مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق اتخذ قرارا لم تعترض عليه الإدارة التي دعمته ولم تعد الشارة للحضري حتى رحل عن النادي بالطريقة المثيرة للجدل في فبراير 2008 إلى سيون السويسري دون علم الادارة الحمراء. وفي قرارات مشابهة سبق لادارة الأهلي أن أوقفت نجوما من العيار الثقيل رغم الحاجة الفنية الملحة اليهم مثل إيقاف حسام حسن حين كان هدافا للفريق، وكذلك إبراهيم سعيد حين كان نجما صاعدا في صفوف الفريق.