طالبت كيونج وا كانج نائبة منسق الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة بمزيد من الدعم الدولي لمساعدة ملايين المحتاجين في العراق. جاء ذلك أثناء زيارتها لمخيم للنازحين العراقيين في اربيل يوم الإثنين (30 نوفمبر تشرين الثاني). جاءت رحلة كانج التي استمرت يومين للاطلاع على التحديات الإنسانية ووضع اللاجئين والنازحين في داخل العراق. وفي اربيل عاصمة اقليم كردستان العراقي زارت كانج مخيم هرشم للنازحين الذي يؤوي 1500 شخص من بين أكثر من 1.3 مليون شخص فروا من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وبعد تجولها في المخيم ومعرفتها معلومات أولىة بشأن الأوضاع المعيشية للمقيمين فيه قالت كانج إن ضعف الموارد المالية ما زال يعيق الجهود الإنسانية للأمم المتحدة. وأضافت لتليفزيون رويترز عقب جولتها في المخيم "الاحتياجات ضخمة والموارد غير كافية لتلبية ما نحتاجه وما نأمله وسيظل ذلك تحديا مستمرا للعام المقبل أيضا." ونقلت إفادة صحفية لمكتب منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية عن كانج قولها إن التكلفة الإنسانية للأزمة هائلة. وعبرت عن قلقها من أن كل المؤشرات تنبئ بوضع مأساوي متفاقم في الشهور المقبلة. أردفت كانج أن هناك حاجة لتمويل لمتابعة البرامج والمساعدة في إعادة بناء المناطق التي يتم استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية حتى يستطيع النازحون العودة طواعية وبأمان لبيوتهم. وتقدر الأممالمتحدة أن نحو عشرة ملايين شخص في العراق يحتاجون الآن إلى شكل ما من المساعدة الإنسانية. ونزح قرابة 3.2 مليون شخص في داخل العراق منذ يناير كانون الثاني 2014. والاستجابة لتمويل البرامج الإنسانية في العراق ضعيفة إلى حد كبير. فالخطة التي تحظى بأولوية والتي أُطلقت في يونيو حزيران للمطالبة بجمع 498 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة في النصف الثاني من 2015 لم تتلق سوى أقل من 50 في المئة من التبرعات اللازمة الأمر الذي اضطر الكثير من الشركاء الانسانيين لاغلاق عشرات البرامج المنقذة للحياة.