أشاد فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنظومة العمل العربي المشترك وبوجه خاص منظمة العمل العربية من أجل تحقيق أهدافها القومية لصالح الوطن والأمة العربية في مختلف مجالات العمل والعمال. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة القومية حول "الاتجاهات الجديدة لدوافع الهجرة وتنقل الأيدي العاملة العربية" والتي تستمر فعاليتها لمدة ثلاثة أيام بالقاهرة، بحضور 14 دولة عربية. وأكد المطيري، اهتمام المنظمة بقضايا الهجرة ومتابعتها واتجاهاتها ودوافعها ومسبباتها في ضوء ما يجري من تغيرات في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في العالم، مشيرًا أن هذه القضية ارتبطت يمتطلبات واحتياجات البقاء والعيش الكريم أو فيما يتعلق بحقوق الإنسان الأساسية، والبحث عن تأمين مستقبل المهاجر وأفراد أسرته. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية: إن معظم البلدان العربية تولي اهتماما بالهجرة في ضوء التحديدات التنموية التي تواجهها وفي مقدمتها الفقر والبطالة التي انتشرت في جميع البلدان العربية دون استثناء، لافتا إلى أن انتشار بطالة الشباب بين حديثي التخرج التي وصلت لاعلى معدلاتها مما أثر على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في الوطني العربي. وأكد المطيرى، أن التعامل مع هذه القضايا يجب أن يتم في إطار رؤية عربية مشتركة وتكتل عربي يضمن حقوق ومصالح جميع الأطراف، وهو ما تسعى إليه منظمة العمل العربية، مشيرا إلى متابعة المنظمة لتدفقات وتيارات الهجرة التي تشهدها المنطقة العربية الآن بسبب تغيرات الدوافع التي لم تعد تقتصر على طالبي العمل لتمتد إلى طالبي الأمن والأمان. وأشار المدير العام لمنظمة العمل العربية، إلى أن النزوح الجماعي الآن يضم المرأة والأطفال وكبار السن في مشهد يمكن التعبير عنه بالهروب من البركان للوقوع في النار، داعيا المجتمعات العربية والدولية لاتخاذ إجراءات جديدة وعاجلة مع ظاهرة الهجرة وتلبية احتياجات المهاجرين باعتبار المهاجر إنسان في المقام الأول. ولفت المطيرى إلى أن منظمة العمل العربية لعبت دورا كبيرا للدفاع عن إنسانية وكرامة المهاجرين حيث تولت في السبعينات من القرن الماضي مقرر اللجنة العربية الأوربية للهجرة كما إنها تملك اتفاقيات ومواثيق وإعلانات مبادئ وإصدارات ومخرجات العديد من الأنشطة المتميزة التي نفذتها حول موضوعات الهجرة وتقليل الأيدي العاملة العربية.