تجاهل مجلس الجبلاية للمنتخب يهدّد حلم التأهل للمونديال

يبدو أن مجلس إدارة اتحاد الكرة لم يتعلّم الدرس جيدًا، ويومًا بعد يوم يواصل المجلس سياسة التخبّط، ليؤكد للجميع أنه غير كفء بقيادة أكبر منظومة كروية في مصر، وأنه لا يجيد التصرّف في المواقف الصعبة.
ومع اقتراب حلم المصريين في التأهل لمونديال العالم بعد غياب 24 عامًا لم يستطع مجلس الجبلاية توفير أجواء الراحة والتركيز للمنتخب الوطني حتي يكون جاهزًا للمواجهة المصيرية أمام غانا، وفشل في توفير مباراة ودية قوية تجهّز الفراعنة للقاء الذهاب أمام النجوم السوداء يوم 15 أكتوبر المقبل، بعد أن اعتذر منتخب سيراليون عن مواجهة المنتخب، وحاول المجلس تحسين صورته أمام الرأي العام بتأكيد اتفاقه مع منتخب ناميبيا قبل أن يفشل مرة أخرى ولم يجد أمامه سوى منتخب جامبيا الذي يعد من منتخبات الدرجة الثالثة، ولا فائدة من اللعب أمامه استعدادًا لمواجهة قوية وفاصلة أمام غانا.
ولا تُعد هذه المرة هي الأولي التي يفشل مجلس “,”علام“,” في توفير سبل الراحة للمنتخب من أجل حلم المونديال، بل تكرر الأمر من قبل أكثر من مرة، لكن الآن لا يمكن السماح لمثل هذه السياسة المتخبطة والتي تهدّد حلم المصريين الذي أصبح على بعد خطوة واحدة من الوصول للبرازيل.
فترك جمال علام المنتخب في وقت هو الأهم للبقاء ودعم برادلي ولاعبي الفراعنة، حيث سافر الرجل الأول في الاتحاد إلى تاهيتي لحضور بطولة العالم للكرة الشاطئية، متجاهلًا مصير الفراعنة، كما تجاهل نائبه حسن فريد، الوجود في معسكر المنتخب لظروف أعماله الخاصة، بينما لم يوجد سوى سيف زاهر الذي سيكون رئيسًا لبعثة الفراعنة في غانا بالإضافة إلى خالد لطيف عضو المجلس.
ورغم تأكيدات مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بحضور كل تدريبات المنتخب الوطني في الفترة الحالية وتحفيزه اللاعبين والجهاز الفني قبل المواجهة المهمة والمصيرية، فإن معظم أعضاء مجلس الجبلاية غابوا عن حضور المعسكر المغلق للفراعنة والذي بدأ منذ أسبوع.
وأعلن أعضاء الاتحاد جميعًا عدم تركهم تدريبًا واحدًا للفراعنة، ومع ذلك فكانت وعودهم في الرياح ولم يحضر إلا الثنائي خالد لطيف وسيف زاهر خلال الفترة الماضية.
وعلمت “,”البوابة نيوز“,” أن السبب الحقيقي وراء عدم حضور جمال علام، رئيس الاتحاد، ونائبة حسن فريد، هو خوفهما من الصدام مع الجهاز الفني بقيادة الأمريكي برادلي بعد إلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر أن يخوضها المنتخب.
يُذكر أن الصدام اشتعل مبكرًا بين مجلس إدارة الجبلاية والمدير الفني، رغم أنه من المفروض أن يوفّر اتحاد الكرة جميع سبل الراحلة للمنتخب الوطني لتحقيق حلم المونديال ويزلل الصعاب، لكن هذا لم يحدث، بل واصل مجلس علام تخبّطه الذي قد يهدّد تأهل المنتخب لمونديال البرازيل.