«بى بى سي»: «ويلبي» يعانى من نقطة ضعف فى إيمانه بسبب الإرهاب.. ويشعر برعب قادم قال: بعد الهجمات سألت ربي: لماذا يحدث ذلك؟ أين أنت؟.. ولم يقدم أى إجابات التقى «السيسي» وشكره على تجديد الخطاب الدينى وهاجم مصطلح «الأقلية المسيحية» دعا ربه لحفظ مصر وشعبها خلال زيارته ل«البابا تواضروس» اعترف جاستين ويلبي، كبير أساقفة كانتربرى وأكبر شخصية دينية فى بريطانيا، أنه بات يشك فى وجود إله بعد مشاهدته لهجمات باريس، التى نفذها تنظيم داعش الإرهابى مؤخرا، وراح ضحيتها 130 شخصا وإصابة ما يقرب من 300. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى تصريح خاص من ويلبي، تأكيده أنه يعانى من نقطة ضعف الآن فى الإيمان بسبب الهجمات، وقال «أصبت بصدمة ثم رعب، وبعدها حزن عميق». وأضاف «بعد الهجمات كنت أسأل الله قائلا: «لماذا يحدث هذا؟ أين أنت من كل هذا، ثم استرسلت فى حديثى إلى الله، نعم لقد ساورنى الشك». وتابع يقول: «تضاعفت صدمتى لأنى عشت وزوجتى فى باريس، خمسة أعوام، وكانت من أسعد الأماكن التى عشنا فيها، وينفطر القلب عندما تسمع أن مدينة بتلك البهجة أصيبت». وسيلتقى رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الاثنين لمناقشة مكافحة الإرهاب. وشنت القوات الفرنسية غارات جوية على مواقع التنظيم الإرهابى فى سوريا، عقب الهجمات، ولكن كبير الأساقفة حذر من مخاطر رد الفعل الفوري. وقال «إن الرد على الظلم بظلم آخر لا يحقق العدل، فإذا شرعنا فى القتل العشوائى وأصبنا الذين لم يسيئوا، فلن يحل ذلك المشكلة، فلا بد أن تكون الحكومات وسائل عدل». وقال كبير الأساقفة أيضا إن الطريقة التى حرف بها مسلحو التنظيم عقيدتهم، ليتصوروا أن أعمالهم فى سبيل الله، تعد واحدة من صور اليأس الذى يسيطر على العالم اليوم. كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، التقى «ويلبي»، ووفدًا من الأساقفة المرافق له، يونيو الماضي، فى القاهرة، وقدم له عددا من الهدايا والصور التذكارية، وأقام مأدبة غداء على شرفه. وقال خلال اللقاء إنه يدعو الله أن يحفظ مصر لتؤدى دورها المعهود عبر التاريخ، وأن يعود الاستقرار والرخاء لشعبها، مشيرا إلى أنه متفائل بمستقبل مصر، وطالب المصريين بالجلوس على مائدة الحوار من أجل الوصول إلى حلول سلمية بعيدا عن العنف. وتطرق «ويلبي»، خلال حواره إلى لقائه شيخ «الأزهر»، فقد وصفه بالهادئ، قائلًا إن زيارته رسالة سلام ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى العالم الغربي. وأوضح أن هناك حوارا بين الكنيسة الأسقفية والأزهر، كما تطرق إلى الحديث عن الأوضاع المصرية والمصريين بشكل عام، وأوضح أن أحوال المصريين واضحة لكل العالم، وليس بحاجة إلى معرفتها من البابا، وأنه تحدث عن الحرية التامة لكل المصريين، وتطبيق القانون والمساواة فى الحقوق والواجبات. فى ذلك الوقت، استقبل «السيسي» كبير أساقفة «كانتربري»، وذلك بحضور المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، والدكتور سامى فوزي، عميد الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وستيفن هيكى، القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدةبالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى ذلك الوقت، بأن كبير أساقفة كانتربرى استهل اللقاء بتقديم التعازى للرئيس فى ضحايا الأعمال الإرهابية الآثمة، ولا سيما المصريين الذين تم اغتيالهم فى ليبيا. ووجه الرئيس الشكر لرئيس أساقفة كانتربري، منوها إلى أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، مشيرا إلى أن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهى القيم التى حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها. وأشاد «ويلبي» بدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى وتصويب المفاهيم المغلوطة، مؤكداً أن هذه الدعوة تساهم بفاعلية فى التقريب بين الناس ومواجهة أحداث العنف والطائفية التى انتشرت فى الآونة الأخيرة.