قال الدكتور عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادي أثناء مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد حسن أحمد للحصول على درجة الدكتوراه، إنه لا يوجد حتى الآن أي قانون ينظم ويحكم العملية الإعلامية في مصر وما يحكمنا هو قانون الاستثمار، وهو قانون غير حازم ولا يوجد به أي ضوابط تذكر. جاء ذلك خلال مناقشة الرسالة المقدمة من الباحث محمد حسن إسماعيل، للحصول على درجة الدكتوراه في الإعلام، من كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة جنوب الوادي، بعنوان "العوامل المؤثرة في الإبداع بالبرامج التليفزيونية بالفضائيات المصرية.. دراسة تحليلية لفنيات الإخراج والتقديم"، والتي منحته درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى. وأضاف "السيد"، أن ما ينص عليه القانون لا يتجاوز لفت نظر القنوات الفضائية فقط، ولذا نرى هذه الفوضى العارمة التي تحيط بالفضائيات من كل جانب، ولذا فإننا نطالب بإصدار قانون ينظم عمل الفضائيات وإنشائها وكذلك نقابة للإعلاميين، بدلا من حالة السيولة التي يعاني منها الوسط الإعلامي. من جهته، أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الانفلات الإعلامي الذي يسود الساحة الإعلامية لم يكن واضحا قبل ثورة يناير بهذا الحجم الذي نراه الآن، مشيرا إلى أن وجود الصحفيين بالوسط الإعلامي كمذيعين ومقدمي برامج أمر ليس جديدًا وإنما له أصول وجذور في الإعلام المصري منذ نشأته، لأن الإعلامي مفيد فوزي على سبيل المثال بدأ إذاعيًا ثم عمل صحفيًا ثم محاورًا تليفزيونيًا ومن ثم فإن مسألة الفصل بين القوالب الإعلامية المختلفة أمر غريب تعاني منه كليات الإعلام المختلفة في هذه الفترة. وأضاف عيسى: إنني طوال فترة وجودي طالبا بكلية الإعلام في قسم الصحافة لم أدخل استوديو إذاعي على سبيل التجربة أو الخبرة المضافة طوال أربع سنوات الدراسة، رغم أن الواقع قد أنهى هذا الفصل الحاد بين الأقسام تمامًا، وعلى أكاديميات الإعلام وكلياته أن تراعى هذا الأمر لأن الصحافة هي الأساس في كل الوسائل الإعلامية سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة. وأكمل عيسى: لدينا مشكلة كبيرة في الوسط الإعلامي تكمن في أن مقدمي برامجنا توقفوا عن الاستزادة العلمية تمامًا، فضلا عن أنهم توقفوا عن القراءة تمامًا، وهو أمر غريب لا يحدث في أي دولة من دول العالم، وإلا فكيف يتم تطوير برامجهم إذا كانوا قد توقفوا عن تطوير أنفسهم وكفاءتهم العلمية، خاصة أن تقديم البرامج التليفزيونية على الهواء مباشرة لمدة قد تصل إلى ثلاث ساعات أمر لا بد معه من وجود عنصر الطب النفسي بكليات الإعلام لأن المذيع يتعرض لضغوط نفسية رهيبة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن كبار القنوات الفضائية العاملة في المجال لا يقومون أو لا يوفرون أي عنصر لتدريب العاملين بها ورفع كفاءتهم بالقدر الكافي رغم أن هذا الأمر من الأمور التي لا غنى عنها لأي قناة يسعى إلى تطوير أدائها الإعلامي. وقد تمت المناقشة بقاعة أبوبكر خيرت، في معهد الكونسيرفاتوار بأكاديمية الفنون، تحت إشراف الدكتور فوزي عبدالغني خلاف، مشرف أول، والدكتور مصطفى عبداللاه الجزيري، وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة من، الأستاذ الدكتور فوزي عبدالغني خلاف عميد كلية الإعلام جامعة "فاروس" بالإسكندرية، مشرفًا ورئيسًا، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز السيد عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادي "مناقشًا"، الخبير الإعلامي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة المقال "مناقشًا". حضر المناقشة المخرجون: عمر زهران ومحمد امين وعبدالرحمن الشافعي واحمد الشافعي والمخرجة الدكتورة منى أبوسديرة والكاتب سليم كتشنر والملحن محمدعزت مدير عام الموسيقى والغناء بقصور الثقافة والدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة بجامعة الزقازيق، ودينا دياب، ومجدي سعيد أستاذ الموسيقى في بالكونسيرفاتوار ود. حنان القاضي.