يبدو أن حزب النور يريد العودة إلى قواعده بالحصول على دعم شيوخ السلفيين له بعد امتناعهم عن دعمه في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية مما اثر سلبًا على شعبية الحزب، الذي منى بخسارة في المرحلة الأولى تمثلت في حصوله على 8 مقعد فقط من أصل 70 مقعد كان الحزب مرشحا عليها. المصالحة مع التيار السلفي ولهذا أرسل الحزب الشيخ أحمد حطيبة أحد قيادات الدعوة السلفية، للقاء الشيخ أبوإسحاق الحويني لكي يدعم الحزب في الفترة الصعبة التي يمر بها خاصة بعد اهتزاز صورة الحزب في الشارع عقب سلسلة الفضائح الجنسية التي واجهها الحزب وآخرها نشر صور وفيديو لمرشح الحزب عن دائرة فايد بالإسماعيلية.
رحيل مخيون شرط أساسي من جانبه رد الحويني على "حطيبة" بأن لديه شرطا واحدا لكي يدعم الحزب، وهو أن يتم عزل يونس مخيون من منصب رئيس الحزب، وأن يعود الشيخ محمد إسماعيل المقدم مرة أخرى لمنصبه كرئيس لمجلس إدارة الدعوة السلفية وعندها يستطيع الحويني عقد صلح بين حزب النور وكل التيار السلفي العام. ومازال الحزب يدرس مطلب الحويني وسيتم عقد اجتماع بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات للهيئة العليا والمجلس الرئاسي لتحديد موقف مخيون ومدى إمكانية استمراره في قيادة الحزب من عدمه. جدير بالذكر أنه كانت هناك عدة مطالبات من داخل الحزب بإقالة مخيون بعد نتائج الحزب في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية والتي حمل الكثيرون من أبناء الحزب مخيون جزءا كبيرا منها لعدم اختياره لممثلين عن الحزب في الانتخابات من ذوي الشعبية في دوائرهم.
حملة شرسة من جانبه قال شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسي لحزب النور أن الحزب يتعرض لهجمة شرسة من قبل العديد من خصومه الذين يصرون على تشويه صورة الحزب وهذا السبب الرئيسي في تراجع شعبية الحزب في الانتخابات البرلمانية. وأضاف عبدالعليم في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن الشيخ أبوإسحاق الحويني علم من إعلام السلفية والحزب يحتاج لدعمه في ظل هذه الفترة الحرجة من عمره ونتمنى أن يقف بجانب الحزب في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية.
الفضائح الجنسية وفي السياق ذاته قال سامح عيد الخبير في شئون الجماعات الإسلامية أن النور تأكد من تذبذب شعبيته التي كان يتحدث عنها في السابق خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية وكذلك سلسلة الفضائح الجنسية التي طالت الحزب. وأضاف عيد في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن حزب النور يسعى لضم قيادات السلفيين لصفه لاستغلال شعبيتهم في الحشد له في الانتخابات البرلمانية مؤكدا أن فوز النور بدعم أبو إسحاق الحويني فرصة كبيرة للحزب لكي يحسن مظهره مرة أخرى.
ضعف إدارة مخيون وأكد عيد أن يونس مخيون لم يقدم شئ لحزب النور كرئيسا له بل بالعكس تدهور وضع الحزب في وجوده بل إنه لم يسعى لامتصاص الخلافات بين قيادات الحزب وقواعده التي ردت له الصاع صاعين ورفضت النزول في الانتخابات والتصويت لمرشحي الحزب. وأشار عيد إلى أن الأمر ليس بيدي مخيون كليا فالدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية يسيطر على مقاليد الأمور في الحزب وهذا أيضا يحرج مخيون أكثر فاختيارات المرشحين على قوائم الحزب كانت بأمر من برهامي ولم يستطع مخيون إبداء ملاحظاته عليها.