سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كوبلر" يلتقي مجلس النواب في أول مهمة له داخل ليبيا..ويؤكد: سأبدأ من حيث انتهى "ليون"..والبرلمان ينصحه: لا تقع في أخطاء سلفك..وخبراء: الأمم المتحدة تثير غضب الليبيين بتعيين جنرال إيطالي مستشارًا أمنيا
زار مارتن كوبلر، المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، مدينة طبرق شرق البلاد في أول خطوة له في مشوار تسوية الأزمة الليبية منذ تقلده منصبه الجديد خلفا للمبعوث السابق برناردينو ليون. كوبلر أكد رغم عدم رضا الليبيين بكل ما جاء به سلفه أنه "هو ليون وليون هو كوبلر" وأنه لا جديد بجعبته سوى جنرال إيطالي جاء معه لتسوية المسائل الأمنية، وأنه سيبني على ما أقامه ليون الذي خاض مارثونا طويلا من المفاوضات بين أطراف ليبيا بدأت وانتقلت إلى جنيف وانتهت في مدينة الصخيرات المغربية باتفاق سياسي بحاجة إلى مفاوضات جديدة لتسوية الخلافات التي آثارها مجددا. وفي أول تصريح له عقب لقائه مجلس النواب الليبي ووزير الخارجية محمد الداير قال كوبلر: حان الوقت لإبرام الاتفاق وأشجع مجلس النواب على التصويت الإيجابي. وأضاف: سأواصل العملية السياسية من حيث تركها ليون، فكوبلر هو ليون وليون هو كوبلر. النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومة قال: إن النواب أكدوا للمبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا، بأن الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب "خط أحمر"، وأنه لا يمكن أن تضيع دماء أبنائنا من القوات المسلحة من أجل أي مآرب. وأضاف حومة، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أنه يجب تطوير ودعم القوات المسلحة الليبية، مبينًا أن مجلس النواب أكد لمبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا أن الترتيبات الأمنية من أولويات الحوار، وأنه يجب أن يطرح الملف الأمني للنقاش قبل تسمية الحكومة. وأبدى النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أمله في ألا يقع كوبلر في ما سماه "أخطاء سلفه السابق برناردينو ليون. وبالخصوص يقول الدكتور محمد أبو رأس الشريف، الخبير الليبي بالشئون الإستراتيجية، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": إن كوبلر جاء لإحياء مفاوضات ميتة يرفضها الشعب الليبي جملة وتفصيلا. وأضاف الشريف أن محاولات المجتمع الدولي خلق مستقبل للجماعات الإرهابية في ليبيا أمر مرفوض تماما من كل ابناء الشعب الليبي. وأكد الشريف أن سير كوبلر على نهج ليون قطعا سيؤدي إلى نتائج فاشلة سيرفضها الشارع الليبي وحذر الشريف من تلاعب المجتمع الدولي بالشعب الليبي واستدعائه الذاكرة الاستعمارية لليبيا من قبل ايطاليا بتكليف الجنرال الإيطالي بأولو سيرا، بملف إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا تمهيدا لإرسال 5 آلاف جندي إيطالي إلى طرابلس لحماية الحكومة التوافقية. وقال: أعتقد أن مهمة كوبلر في ليبيا لا تختلف تماما عن مهمته السابقة في العراق ولن ينتج عن سياسته في ليبيا إلا مزيدا من الفوضى والانفلات الأمني بل إن الأمور قد تتطور لصالح الجماعات الإرهابية التي قطعا ستجد حاضنة اجتماعية ملائمة لمنهاضة الاستعمار الإيطالي الجديد متمثلا في المستشار الأمني للسيد كوبلر.