"أزمات وكوارث البيئة": نشرة يومية لتوضيح نسبة ملوثات الهواء.. وظاهرة الأتربة التي شهدتها البلاد نتيجة ملوثات بالمصادر المحلية.. تغلبنا بنسبة كبيرة على السحابة السوداء في 2015

ظهر مؤخرًا العديد من الخبراء والمسئولين بجهاز شئون البيئة وعلى رأسهم الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، ليوضح أهمية منظومة المخلفات الزراعية التي اتبعتها وزارة البيئة هذا العام، والنجاح الملموس الذي تحقق مقارنة بالأعوام الماضية.
وقالت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة: إن الوزارة سعت خلال الفترة الأخيرة، إلى إذاعة نشرة بيئية كل يوم الساعة التاسعة بالتليفزيون المصري، لتوضح للمواطنين نسبة الملوثات بالهواء، وسرعة الرياح، والحالة البيئية لكل يوم على حدة.
وأشارت حفنى ل"البوابة نيوز"، إلى أهمية تلك النشرة لدى المواطنين، وخاصة وقت موسم السحابة السوداء وحرق قش الأرز، موضحة أن "زيادة الأتربة بالهواء تكون نتيجة تمركز الرواسب التي تصدرها المصادر المحلية وعدم تشتتها، إضافة إلى زيادة تركيز الملوثات "الرطوبة العالية وسكون الرياح بالأجواء".
وأضافت أن السحب الترابية التي هاجمت البلاد منذ فترة، تعد من العوامل الطبيعية، لذا لا نستطيع وقفها، وأعلنت أن موسم السحابة السوداء لعام 2015 انتهى رسميًا يوم 15 نوفمبر.
وأكدت حفنى، أن وزارة البيئة تغلبت بنسبة كبيرة على السحابة السوداء هذا العام، حيث تم تتبع أماكن حرق قش الأرز بنظام "gps"، مشيرة إلى أن المواطنين هم من يحكمون على ذلك بالمقارنة بالأعوام الماضية، موضحة أن صور الأقمار الصناعية التي ترصدها غرفة العمليات بوزارة البيئة، تؤكد أنه لا توجد أي بقعة مزروعة بالأرز حتى الآن.
وأضافت رئيس الأزمات بالبيئة، أنه توجد عوامل جوية طبيعية بالهواء تعمل على زيادة نسبة الملوثات، تتمثل في سكون الرياح، وتزايد درجة الرطوبة بشكل كبير جدًا.
وأشارت إلى أن المصادر المحلية تشتمل على الأدخنة السوداء من وسائل المواصلات وعوادم المصانع، حيث يتم حبس هذه الملوثات مع الهواء إضافة إلى نسبة الرطوبة العالية التي يتعرض لها الهواء.. وهذا كله يزيد من نسبة الأتربة، لافتةً إلى استمرار متابعة ورقابة وزارة البيئة على المنشآت الصناعية وعوادم السيارات.