«البيئة» ترفع درجة الاستعداد لمواجهة «السحابة السوداء»

أعلنت وزارة البيئة رفع درجة الاستعدادات القصوى، لمواجهة موسم السحابة السوداء وحرق قش الأرز خلال شهري يوليو الحالي وأغسطس المقبل.
وبدورها، أكدت دكتورة كوثر حفنى، رئيس الإدارة المركزية للكوارث البيئية، رفع درجة التأهب القصوى لمواجهة أزمة السحابة السوداء. وشددت على أهمية اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة أزمة السحابة السوداء على رأسها تشجيع متعهدين جمع المخلفات الزراعية على عملية الجمع وتوفير المعدات الخاصة بذلك من خلال توقيع بروتكول تعاون مع الصندوق الاجتماعى، وعمل حملات توعيه مكثفة لصغار المزارعين لتشجيعهم على تدوير قش الأرز وتحويله إلى سماد وأعلاف.
وشددت حفنى، على ضرورة التعاون مع وزارة الزراعه لتوفير برامج توعية للفلاحين حول جمع وكبس قش الأرز والتركيز على الندوات للتحذير من عمليات الحرق، كما تم البدء في التنسيق مع المحافظين لإصدار قرارات بتحديد ساعات عمل مكامير الفحم ومشروعات الأنشطة الصناعية الصغيرة خلال فترة السحابة السوداء لعدم زيادة نسب التلوث في الهواء، إلى جانب السيطرة على مقالب القمامة وأعمال الحرق بها.
ومن ناحية أخرى، استعدت محطات الرصد البيئى المنتشرة على مستوى الجمهورية، والبالغ عددها 87 محطة ثابتة ومحطتان متنقلتان لموسم السحابة السوداء، حيث يوجد بنطاق القاهرة الكبرى وجنوب الدلتا 42 محطة رصد و2 متنقلة، حيث تصدر تلك المراصد تقارير يومية عن نوعية الهواء خلال فترة السحابة السوداء وأبرز المواقع التي يوجد بها أعمال حرق لمواجهتها واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وقالت حفني إن شبكة رصد الانبعاثات الصناعية المتصلة بمداخن المنشآت الصناعية الكبرى مثل الأسمنت والأسمدة ومحطات الكهرباء لرصد التركيزات الناتجة عنها وفى حالة وجود زيادة في نسبة الانبعاثات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشأة، كما تم وضع خطة مع المنشأت الصناعية في حالة وجود سكون للرياح يتم تخفيف الأحمال خلال فترة السحابة السوداء لعدم المساعده في زيادة حدة السحابة.
وأشارت حفنى إلى أن التلوث الناتج من عوادم المركبات يساهم في 23% من تلوث هواء القاهرة ويتم فحص أتوبيسات هيئة النقل العام لتقليل الانبعاثات الناتجة عنها وصياناتها بالإضافة إلى حملات فحص العادم المفاجئة على الطرق للسيارات والدراجات البخارية وتحرير محاضر للمخالفين والصادرعنهم نسبة عوادم كبيرة.