قامت قوات الأمن البلجيكية، صباح اليوم الخميس، بمداهمة البلديات التي تسكنها جاليات مسلمة بالعاصمة بروكسل. وقال إيريك فان دير سيبت المتحدث باسم النيابة العامة الفيدرالية في تصريحات صحفية اليوم الخميس: إن عمليات المداهمة لا ترتبط مباشرة وبشكل وثيق بأحداث باريس، بل بالأوساط المتطرفة في بلاده. وأعلن إيريك عن اعتقال شخص وسيجري التحقيق معه لمعرفة ما إذا كان مشتبهًا، مشيرا إلى أن عمليات المداهمة اليوم كانت مقررة منذ فترة من أجل تضيق الخناق على المتطرفين. وعمدت الشرطة البلجيكية إلى تفتيش بعض منازل أقارب واصدقاء المدعو بلال حفدي، أحد الانتحاريين الذي قاموا بالهجمات. وفي سياق متصل، لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير عبد الحميد أباعود (بلجيكي الجنسية)، والمشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات فرنسا، ففي حين أكدت مصادر مستقلة مقتله أمس في باريس أثناء عمليات مداهمة سان دونيس، ولم يتمكن وزير الداخلية البلجيكي كون جينز، من تأكيد الخبر أو نفيه.