فى أروقة محكمة الأسرة التقينا «ليلى» التى قالت: «تزوجت ابن عمي، بعد وفاة والدي، وقبلها لم تكن تربطنى به أى مشاعر، لكن بعد رحيل والدى أظهر لى مشاعر ساهمت فى تجاوز آلام الفراق، ولم أنظر إلى الفارق الاجتماعى بيننا، فقد كان والدى ثريًا ويمتلك محلات لتجارة الأثاث، فى حين أن عمى وأبناءه يعيشون فى مستوى أقل بكثير». وأضافت: «شعرت أن الحياة اسودت أمامى حين فقدت والدي، كنت فى ذلك الوقت فى السنة الأخيرة بكلية الآداب جامعة عين شمس، وفى هذه الأثناء بدأ ابن عمي، هانى، الذى يكبرنى بخمس سنوات، يتقرب مني، وأشعرنى بأنه يهتم بكافة شئوني، هو يعمل محاسبا بإحدى الشركات الخاصة، فى البداية لم أبد أى رد فعل تجاهه، فلم يخطر فى بالى لحظة أنه يمكن أن يكون نصيبى فى الزواج، لم يكن سوى أخ بالنسبة لي، وصارحته بحقيقة مشاعرى تلك، لكنه واصل التقرب منى والاهتمام بشئوني. الحقيقة أنه ساعدنى كثيرًا للخروج من محنة فقد الأب، وشجعنى على المذاكرة حتى لا أرسب فى الكلية». وواصلت: «بدأت أتعلق به، وبعد فترة وافقت على الزواج منه، كانت حياتنا فى البداية عادية، لكن مع مرور الوقت تبدلت الأحوال، فقد كان يتعلل كثيرًا بظروفه المادية، كى أنفق على البيت، وهو أمر أثار غضبي، كنت أشعر أنه يستغلني، لكن كنت أتجاوز الأمر حتى تسير حياتنا، ومع هذا استمر على عاداته بل ازداد سوءًا، إذ لم يعد يذهب إلى الشركة التى يعمل بها، وبالطبع قررت الشركة الاستغناء عنه، بعدها طلب منى مبلغًا كبيرًا بحجة أنه قرر أن يؤسس شركة خاصة به، وقال لى إنه يطلب المال على سبيل السلف، ورفضت بشدة. وأخبرته أننى لن أفرط فى ميراثى من أبى الذى يمثل الأمان لى فى الحياة، ولا يمكن أن أهدره فى مشروع غير مضمون». أكملت ليلى: «بدأ يتغير فى المعاملة معى تماما، ولما بدأ يعتدى على بالضرب شكوته لعمى لكنه لم ينصفنى، لذا لجأت إلى أهلى وطلبت منه الطلاق، لكنه رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع تحمل رقم 1654 لسنة 2015».