دعا مسجد باريس الكبير والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مسلمي فرنسا إلى المشاركة بكثافة الجمعة المقبلة في وقفة منددة بالإرهاب ومدافعة عن قيم الجمهورية. وقال مسجد باريس الكبير، في بيان اليوم الثلاثاء، "إن مسجد باريس يدعو كل المواطنين أصحاب الديانة الإسلامية وأصدقائهم إلى المشاركة في وقفة الجمعة المقبلة للتعبير عن تمسكهم العميق بقيم الجمهورية والدعوة الى عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب". وشدد البيان على أن المشاركة بكثافة في الوقفة التي ستنظم تحت شعار "كلنا باريس" هو أفضل رد على كل من يسعون لبث الفرقة بين المجتمع الفرنسي بعد الهجمات الإرهابية التي أوقعت 129 قتيلا. ومن المقرر أن تشارك عمدة باريس أن هيدالجو وعميد مسجد باريس دليل بوبكر في الوقفة التي ستبدأ عقب صلاة الجمعة بساحة "بوي دو ليرميت" بالدائرة الخامسة للعاصمة الفرنسية. وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والذي يعد ممثلا عن 2500 مسجد في جميع أنحاء البلاد قد دعا المسلمين إلى الصلاة من أجل فرنسا. وقد أدان ممثلي الاتحادات الإسلامية في فرنسا الهجمات الوحشية التي شهدتها باريس والتي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، معربين عن تخوفهم من أن يتم الخلط مجددا بين الجهاد المتطرف والإسلام وتصاعد الأعمال المعادية للمسلمين كما حدث عقب هجمات يناير التي استهدفت مجلة "شارلي أبدو" ومتجر للأطعمة اليهودية. تجدَّر الإشارة إلى ان فرنسا بها أكبر جالية مسلمة في أوروبا حيث يعيش فيها ما بين خمسة وستة ملايين مسلم.