أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد على 454 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "رمات شلومو"، "ورموت" في القدسالشرقية، كجزء من خطة أعدتها بلدية الاحتلال لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وتأتي هذه المصادقة، حسب - بيان صحفي للخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء بعد أيام قليلة من اللقاء الذي جمع نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، وتتزامن أيضا مع تصريحات متطرفة أطلقها رئيس مجلس مستوطنة 'كرنيه شمرون، قال فيها: (... هدفنا هو الوصول الى نصف مليون مستوطن في "يهودا والسامرة " الضفة الغربية - خلال الخمس سنوات القادمة)، أي بزيادة نسبتها 20% خلال الفترة الزمنية المشار اليها. وأشارت إلى أن هذه المصادقة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي الهمجي، الذي تشنه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وأنها حلقة من حلقات المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، وتهويد وضم أجزاء واسعة من أراضي دولة فلسطين في الضفة الغربيةالمحتلة، وتقويض حل الدولتين على الأرض، وحسم قضايا الوضع النهائي من طرف واحد . وطالبت الدول كافة، والرباعية الدولية، والأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم التي يفرضها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، وطالبتها بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب، لأنها لا تشكل رادعا للاحتلال لوقف ممارساته الإجرامية وتوسعه الاستيطاني، وسرعة الاستجابة إلى مطالب القيادة الفلسطينية بضرورة اتخاذ قرار دولي ينهي الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات ملموسة على قادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم" كما جاء في البيان".