سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرشحو البساتين يواصلون لقاءاتهم بكبار العائلات.. "الحزبيون" يسعون للفوز من الجولة الأولى.. و"المستقلون" يصعدون من المنافسة.. والأهالي: "الأهم تحقيق وعودهم بعد الحصول على الكرسي"
تشهد دائرة البساتين بمحافظة القاهرة صراعا كبيرا بين المرشحين الذين يسعون لجذب أكبر عدد من المواطنين إليهم والتصويت لصالحهم، وتزداد المنافسه بين مرشحي الأحزاب والمستقلين على المقاعد الفردية، بينما تقل حده المنافسه بين مرشحي القوائم. دائرة البساتين التي تعد من الدوائر التي تسيطر عليها القبلية والتربيطات العائلية تشهد صراعا من قبل المرشحين الذين يقومون بجولات ومؤتمرات يومية من أجل الحصول على أكبر عدد من أصوات الناخبين، ناهيك عن المفاوضات التي تحدث بين المرشحين وكبار العائلات لنيل ثقتهم. ويقوم المرشحين في تلك الدوائر بتقديم وعود وعهود لكبار العائلات بالعمل على تلبية مطالبهم حال الفوز بالمقعد البرلماني، كما يسعي مرشحو أحزاب المصري الديمقراطى والذي تمثله زينب عبد الرحمن، ومرشح حزب المحافظين الذي يمثله عميد القوات المسلحة السابق هشام قرطام، وحزب مستقبل وطن ويمثله محمد سويلم المدعوم من المنظومة العمالية والذي يحمل شعار " مفيش مستحيل"، وحزب حماة الوطن الذي يمثله سعيد حفنى شبايك، وحزب المصريين الأحرار الذي يمثله رأفت السعدى عبدالله، لحسم الفوز بالمقعد الانتخابي من الجولة لأولى، وينافس المرشحين المستقلين مرشحي الأحزاب بقوة في تلك الدوائر أبرزهم النائب البرلماني السابق حشمت أبو حجر، وعلاء محمد حافظ الذي يحمل شعار " حلم جديد فكر جديد" صاحب رمز "الديك"، وابن عمه ممدوح محمد حافظ رمز "الغزال"، وعادل عبد المجيد المدعوم من شباب الدائرة والذي يعتبره البعض مرشح الشباب، ويخوض الانتخابات تحت شعار " معا أحلامنا هتبقي حقيقة" ويحمل رمز الأتوبيس. ويتعهد مرشحى تلك الدوائر لكبار العائلات حال فوزهم في البرلمان بحل مشاكل ارتفاع البطالة وتقديم خدمة أفضل خاصة فيما يخص الخدمات والمرافق الحيوية والعامة، وكذلك مواجهة ارتفاع الأسعار والعمل على تحسن الحالة الاقتصادية لهم، وفي النهاية تبقي آمال المرشحين مجرد وعود ينتظر الناخبين تحقيقها. وقال عمرو على أحد أهالي البساتين، إن العملية الانتخابية أصبحت كالسوق والمزاد العلني الذي تباع فيه الأصوات، وتابع، الكل يتسارع من أجل الوصول إلى البرلمان حتى لو على حساب الناس الغلابة. وأضاف ل"البوابة نيوز" إحنا ملينا من وعود المرشحين ومش هننتخب إلا أللي نشوف فيه الصدق والأمانة. وفي ذات السياق قال محمود السيد عادل، 76 عاما، "إن شاء الله حال البلد هيتصلح بعد الانتخابات"، مطالبا الشباب بضرورة المشاركة وعدم العزوف كما حدث في المرحلة الأولى. وأضاف قائلا: "لازم الشباب يشارك في الانتخابات عشان يرسم طريقة ومستقبلة.. وميخليش مستقبلة في أيد حد تاني يتحكم فيه". وقال ممدوح خليفة، أحد أهالي دائرة البساتين، كل يوم يمر علينا مرشح شكل ويفضل يوعدنا بوعود أحنا عارفين أنه مش هيقدر ينفذها بس للأسف بنفضل نسمعلهم وخلاص، وتباع، نأمل أن يكون فيهم خير ويحققوا أللي بيوعدونا بيه.