أكد المشاركون في المؤتمر الثانى عشر لعلوم وتكنولوجيا الألبان الذي عقد بالمركز القومى للبحوث نمو قطاع الألبان عالميا ومحليا خلال عام 2015، وتم استعراض الموقف الحالى للألبان من الناحية الإنتاجية والتصنيعية والتسويقية، والصعوبات التي تقابل التعاون بين القطاع البحثى والصناعة. وأوصوا في ختام فعاليات المؤتمر الذي حضره نحو 250 عضوا من مختلف الجامعات والمراكز البحثية وشركات الألبان، بضرورة توحيد الجهات الرقابية على المنتجات اللبنية بما يوفر الحماية المطلوبة للمستهلك وتوفير الجهد المبذول في سبيل تحقيق ذلك وتيسير العمل بالنسبة لصناعة الألبان. كما أوصوا بوضع خطة بحثية مستقبلية يشارك في وضعها كل المهتمين بالألبان في كل القطاعات الصناعية والعلمية بما يعمل على تعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية المتميزة في كل الجهات البحثية والتطويرية، والتركيز على الحملات الإعلامية المختلفة للتوعية بالأهمية الغذائية والصحية للألبان ومنتجاتها. وأكد المشاركون أهمية توفير السبل التي تساعد على ربط الصناعة بالبحث العلمى وأن تتبنى الجهات البحثية التركيز على البحوث التطبيقية والتطويرية وأن تكون لها أهداف محددة قريبة وبعيدة المدى، وان تقوم الجهات البحثية بإرسال موجز عن الدراسات وبراءات الاختراع التي استوفت تحقيق أهداف محددة على المستوى المعملى وذات عائد اقتصادى إلى غرفة الصناعات الغذائية لتقوم بالإعلام بها بين الصناعات المستهدفة. وأشاروا إلى أهمية عدم استهلاك أي ألبان سائلة أو أي منتجات لبنية إلا بعد معاملة اللبن المعد للصناعة المعاملة الحرارية المناسبة والتي يتحقق بإجرائها سلامة وصحية اللبن ومنتجاته وبما يحقق توفير اللبن السائل ومنتجات الألبان المهمة تغذويا وصحيا بمواصفات جودة متميزة وبمواصفات صحية آمنة. وأكد المشاركون أهمية تعاون الجهات الحكومية المختلفة المهتمة بصناعة الألبان في مصر على انشاء وتوفير وحدات التجميع والتبريد للألبان المنتجة بمختلف محافظات الجمهورية بما يضمن وصول الألبان إلى معامل ومصانع الألبان على حالتها الطبيعية وتوفير معدات المعاملة الحرارية المناسبة للمعامل الصغيرة بما يضمن في النهاية إنتاج منتجات لبنية مأمونة وبمواصفات جودة متميزة. ودعوا إلى تشجيع إنتاج منتجات لبنية وظيفية سواء بالتدعيم بمنتجات طبيعية ذات تأثيرات صحية موثقه أوإنتاج الألبان المختمرة المدعمة بالكائنات المفيدة صحيا وتوفير بادئاتها محليا لما لها من أهمية غذائية وصحية مع المحافظة على المنتجات اللبنية المختمرة المميزة مثل اللبن الرايب والجبن القريش والزبادي. كما دعوا إلى تشجيع الدراسات التي تهدف للحد من الفاقد في صناعة اللبن وتوفير استهلاك الطاقة والمياه، وتطوير بعض الصناعات اللبنية التقليدية مثل "الكشك " بما يناسب التطبيق الصناعى مع المحافظة على خواصها المميزة. وطالبوا بأهمية التنسيق بين الجهات البحثية المختلفة العاملة في مجال ميكروبيولوجيا الألبان وصناعة الألبان بما يساعد على البدء في إنتاج بادئات متميزة محليا تفى باحتياجات الصناعة من هذه البادئات وتشجيع وتدعيم قيام وحدات إنتاجية تابعة لأقسام الألبان بالجامعات والمراكز البحثية المهتمة بهذا المجال. وأوضحوا أنه في ضوء المستجدات العلمية الواعدة مثل تكنولوجيا النانو يوصى بالعمل على تطوبر المناهج الدراسية في كل المراحل التعليمية المختلفة لتأخذ في اعتبارها التكنولوجيات والعلوم الحديثة التي تخدم قطاع إنتاج وتصنيع الألبان. وكانت فعاليات المؤتمر قد ناقشت بعض الجوانب الصحية للالبان ومنتجاتها من خلال ثلاث دراسات مرجعية وبحث، حيث تم إلقاء الضوء على الأهمية الغذائية والصحية المميزة لدهن اللبن، كما تم استعراض الدراسات عن البكتريا الصحية ومنتجات الألبان المصنعة، وعرض 12 بحثا على صورة معلقات تناولت الأثر الواقى لبروتين "بيتالاكتوجلوبيولين" ضد التأثيرات الضارة للمواد المؤكسدة على كفاءة الكبد، وتناولت الدراسات في الجلسة الخامسة تطبيقات تكنولوجيا النانو في مجال التصنيع الغذائى بصفة عامة وفى مجال الألبان بصفة خاصة، والتطورات الحديثة في تكنولوجيا الأغشية واستخدامها في مجال تكنولوجيا الألبان.