وافقت إسرائيل، اليوم الأحد، على قبول نحو 9000 إثيوبي يطلق عليهم اسم الفلاشا مورا والذين يدعون أنهم من سلالة يهودية مما ينهي جدلا استمر لعقود بشأن ما إذا كانت ستسمح بهجرتهم رغم الشكوك في حقهم في الاستقرار في إسرائيل. وقالت وزارة الداخلية إن مجلس الوزراء وافق بالإجماع على السماح لآخر مجموعة من الفلاشا مورا بالهجرة إلى إسرائيل على مدى السنوات الخمس القادمة لكن قبولهم سيكون رهنا بعملية تحول ناجحة إلى اليهودية. وكانوا يعيشون في مخيمات مؤقتة في إثيوبيا منذ سنوات انتظارا للحصول على موافقة إسرائيل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "اتخذنا اليوم قرارا مهما ننقل بموجبه إلى إسرائيل خلال السنوات الخمس القادمة آخر الطوائف ذات الصلة بإسرائيل والتي كانت تنتظر في أديس أبابا وجوندار." ويتيح "قانون العودة" الإسرائيلي لليهود المطالبة بالجنسية والإقامة. وكان قد تم نقل أول مجموعة من اليهود الإثيوبيين جوا في الثمانينات والتسعينات في أعقاب قرار حاخامين أقر بانهم ينحدرون من قبيلة دان التوراتية لكن لم يتم السماح حتى الان لكل الفلاشا مورا بالاستقرار. ويعيش في إسرائيل نحو 135 ألف يهودي من أصول إثيوبية من بين عدد السكان البالغ نحو ثمانية ملايين نسمة. ويشكو اليهود الإثيوبيون منذ وقت طويل من التهميش والعنصرية والفقر مما أدى إلى اندلاع احتجاجات عنيفة في شوارع تل أبيب في وقت سابق هذا العام. والتحق يهود إثيوبيون بصفوف المشرعين وسلك الضباط في الجيش لكن الارقام الرسمية تشير إلى انهم يتخلفون كثيرا عن الإسرائيليين الآخرين. ويقل دخل الأسر الإثيوبية بنسبة 35 في المئة عن المتوسط على المستوى القومي ولا يحصل سوى نصف الشبان من أصل إثيوبي على شهادة إتمام التعليم الثانوي مقابل 63 في المئة من بقية السكان.