ألمح وزير الخارجية في حكومة الظل العمالية هيلاري بن اليوم /الأحد/ الى استبعاد دعم حزبه لتوجيه ضربات عسكرية إلي تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، مؤكدا أن إنهاء الحرب الأهلية في سوريا يمثل أولوية عند أي حديث يتعلق بهزيمة هذا التنظيم. وقال هيلاري بن، القيادي بحزب العمال، - في تصريحات لصحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" - "إن الفراغ الذي يشغله "داعش" في سوريا يزدهر نتيجة لتلك الحرب الأهلية، لذلك آمل أن المحادثات التي تجري حقا تضاعف الجهود المبذولة لايجاد حل للحرب الأهلية في سوريا".. وأضاف "لن يتم هزيمة داعش في سوريا عبر إسقاط القنابل فقط". وأكدت الحكومة البريطانية في أكثر من مناسبة أنها لن تطرح تصويتا على القضية في مجلس العموم لحين الوصول إلى توافق بين الأحزاب. ومن جانبه، قال وزير العدل في حكومة الظل العمالية اللورد فالكونر اليوم /الأحد/ "إنه يجب القيام بكل ما هو ممكن لحماية المواطنين البريطانيين ووضع نهاية لتنظيم "داعش"، داعيا لمزيد من الجهود الدولية لمواجهة خطر الإرهاب. وحذر اللورد فالكونر، في تصريحات لشبكة "بي.بي.سي"، من أن قرارات السياسة الخارجية السابقة لمواجهة الإرهاب "لم تنجح"، مشيرا إلى أن قصف سوريا ليس هو الحل، مطالبا ببدء محادثات دولية للتوصل إلى قرار حول كيفية المضي قدما. وقتل نحو 130 شخصا وأصيب المئات في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة، وشملت الهجمات (حانات، ومطاعم، وقاعة حفلات، وملعب "ستاد دو فرانس" الشهير لكرة القدم). وأضاف فالكونر "لا أدعو لإرسال قوات برية ولكن يجب هزيمة داعش في النهاية.. والناتو سيكون جزءا من ذلك، وسيكون من المبكر جدا القول ما إذا كان من المناسب أو الممكن الاستناد إلى المادة الخامسة الخاصة بالإلتزام بالدفاع الجماعي، لافتا إلي أن هناك حاجة لقيادة سياسية قوية لضمان عدم انتشار أي مشاعر مضادة للمسلمين في المملكة المتحدة بسبب الهجمات في باريس".