صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء غير رسمي جمعه ظهر اليوم الأحد، مع الزعماء الآخرين لدول مجموعة "بريكس" في مدينة أنطاليا التركية، بأنه لا يمكن التغلب على التهديد الإرهابي ومساعدة ملايين اللاجئين، إلا بتوحيد جهود المجتمع الدولي كله. وتضم مجموعة "بريكس" كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وجرى انعقاد لقاء زعمائها الذي ترأسه بوتين، قبيل افتتاح قمة مجموعة "العشرين" في هذه المدينة التركية. وعلمت وكالة "سبوتنيك" من مصدر مطلع في الوفد المرافق للرئيس الروسي أن زعماء دول مجموعة "بريكس" نسقوا مواقفهم من القضايا المدرجة على جدول أعمال قمة مجموعة "العشرين". وجرى التركيز خلال اللقاء، بحسب المصدر نفسه، على تفعيل تعاونها في إطار المؤسسات المالية الدولية. وقال بوتين في لقاء زعماء مجموعة "بريكس": إن مكافحة الإرهاب تتطلب أن تعمل الدول على هذا الصعيد وفقا لميثاق الأممالمتحدة، وبناء على قواعد القانون الدولي ومع مراعاة الحقوق السيادية والمصالح المشروعة لكل دولة. وتفتتح أعمال قمة مجموعة "العشرين"، الأحد، وتستمر يومين لمناقشة مشاكل الاقتصاد والتجارة وقطاع الطاقة على نطاق العالم، وضرورة إصلاح صندوق النقد الدولي، ومكافحة الفساد، إلى جانب أزمة اللاجئين ومهمة التصدي للإرهاب، ولاسيما على خلفية هجوم عناصر تنظيم "داعش" في باريس، نهاية الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن سقوط 129 قتيلا و352 جريحا. ومن المتوقع أن يصدر في ختام قمة مجموعة "العشرين" بيان مشترك وخطة عمل للفترة القادمة وإعلان انتقال رئاستها من تركيا إلى الصين. وأفاد يوري أوشاكوف، مساعد فلاديمير بوتين للشئون الدولية، بأن الرئيس الروسي سيعقد على هامش القمة في يومها الأول عدة لقاءات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وكذلك مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الروسي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في اليوم الثاني من فعاليات القمة. وأفاد أوشاكوف، بأن بوتين أجرى عدة مكالمات هاتفية مع الملك السعودي في الآونة الأخيرة، واتفق معه على عقد لقاء ثنائي بينهما في إطار قمة مجموعة "العشرين" في تركيا منتصف هذا الشهر. وأضاف أن التركيز في اللقاء سيجري على بحث مسائل العلاقات الروسية السعودية وأهم القضايا الدولية والإقليمية.