قال الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري: إن ظاهرة التغيرات المناخية، وندرة الأمطار خلال السنوات الماضية، حولت مصر إلى دولة تتأرجح فيها موجات الحرارة والبرودة، وهو ما جعل الحكومة تتعرض لأزمة طوارئ تتمثل في السيول والأمطار المفاجئة، والتي تتطلب الاستفادة منها في أعمال الري التكميلي للزراعة في المناطق الساحلية الواقعة على البحر المتوسط، والتي تصل تقديراتها ملياري متر مكعب من مياه الأمطار تسقط عليها سنويًّا، يمكن الاستفادة منها في زراعة المناطق الساحلية في الساحل الشمالي الغربي ومنطقة رفح والشيخ زويد والعريش. وأضاف صقر، أنه يتم حصاد جزء الأمطار التي تتحول إلى سيول، وذلك نظرًا للطبيعة الطبوغرافية المعقدة لانتشار الجبال في جنوبسيناء من خلال 22 سدًا بسعة 7 ملايين متر مكعب من المياه، إضافة إلى 10 سدود يجرى تنفيذها و6 بحيرات للتخزين، بسعة تصل إلى 15 مليون متر مكعب من المياه والخزانات الأرضية البالغة 10 خزانات التي تقوم وزارة الرى بإنشائها وتقدر كمية المياه التي يمكن الاستفادة منها بنحو 30 مليون متر مكعب من المياه من إجمالى 100 مليون متر مكعب من إجمالي مياه السيول التي تسقط على جبال جنوبسيناء سنويًّا.