قال الرئيس الامريكى باراك أواباما أواخر الشهر الماضى إنه يعتزم نشر جنوده فى الكاميرون من أجل مكافحة جماعة بوكو حرام المناهضة للحكم فى نيجيريا المجاورة، وتأتى هذه العملية فى إطار تعزيز القوات الأمريكية المتواجدة بكثافة فى القارة الأفريقية. وسلطت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية الضوء على خارطة توزيع القوات الأمريكية فى القارة الأفريقية، مشيرة إلى أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة قد تخلت عن قيادة العمليات العسكرية فى ليبيا و فى مالى لصالح أوروبا، إلا أن الرئيس الأمريكى لم يتخل عن اعتقاده بأن أفريقيا قارة ذات ثقل لذا ركز على نشر قواته فى كافة الدول الأفريقية، وباتت القوات البرية والجوية والبحرية الأمريكية تشكل شبكة كثيفة فضلًا عن المستشارين الدائمين والملحقين العسكريين. وأوضحت وثيقة رسمية أمريكية صدرت حديثا عن وزارة الخارجية تتعلق بتفاصيل انتشار القوات العسكرية الأمريكية فى العالم حيث أشارت إلى تواجدهم فى 45 دولة أفريقية. وبالإضافة إلى "الدبلوماسية العسكرية"، تيأتى المهام العسكرية الأساسية التى يصل قوامها إلى 4000 جندي أمريكى يتمركزون فى معسكر ليمونيه في جيبوتى فيما يتمركز حوالى 60 آخرين فى معسكر سيمبا فى كينيا من أجل محاربة جماعة الشباب الإسلامية، وتم بناء هذا المعسكر منذ عدة أعوام من أجل إطلاق علميات تستهدف الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة. ويتواجد الجنود الأمريكيون فى تشادوالنيجر وبوركينافاسو وإثيوبيا وأوغندا بهدف المكافحة سواء ضد القرصنة أو الإرهاب سواء من تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي أو بوكوحرام أو الشباب أو حتى جيش المقاومة للقائد جوزيف كونى. ووضع قائد الحرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيادق الجيش الأمريكي على محاور استراتيجية تمتد من خليج غينيا الى خليج عدن أي من الغرب إلى الشرق بالتبادل فى بعض المواقع مع فرنسا على سبيل المثال النيجر وبوركينا فاسو. والجدير بالذكر أنه يطلق على أوباما "رائد الطائرات بدون طيار"، لأنه يستخدمها دائمًا لمراقبة الحراك الدائر فى القارة الأفريقية.