قال المهندس فتح الله فوزي رئيس جمعية الصداقة المصرية اللبنانية رجال الأعمال، إن لقائنا في بيروت خلال فبراير الماضى نقطة ضوء في ظروف صعبة، واليوم نجتمع معًا والظروف والتحديات ربما كانت أكبر ولكن عزيمتنا صارت أقوى ونحن هنا لنكمل المشوار معًا ونرسل من منبرنا هذا رسالة بأن التحديات مع ضخامتها لن تثنينا عن سعينا نحو مستقبل أفضل لشعوبنا". وأضاف خلال كلمته التي ألقاها صباح اليوم في "ملتقى الأعمال المصري- اللبناني" بدورته الثانية بتنظيم مشترك بين جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع سفارتي البلدين ومع اتحادي الغرف النجارية في البلدين ومركز التمثيل التجاري في وزارة التجارة والصناعة المصرية. وأوضح أنه منذ نشأة جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال في العام 1992 نحن حريصون على توطيد أواصر العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.. مستمدين هذا الحرص من القيادات السياسية التي ضربت المثل في هذا الإطار ونتطلع إلى إحداث نقلة نوعية في مجال العلاقات المصرية اللبنانية لفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والصناعي والاستثماري، وتسعى الجمعية منذ إنشائها إلى تقديم كل الإمكانيات الفنية والإدارية لخدمة هذا التعاون ولتسهيل عمليات الربط وتبادل المعلومات الاقتصادية حول فرص التجارة والاستثمار وتعظيم فرص التعاون بين منظمات الأعمال في البلدين، كما نعمل على زيادة التواصل بين المؤسسات والشركات ورجال الأعمال بالبلدين من خلال تبادل المعلومات وتنظيم زيارة الوفود التجارية وعقد المؤتمرات المشتركة". وتابع: "نحن نواجه تحديات مشتركة ولو واجهنا الأزمات بالتعاون المشترك سنصل من دون شك إلى نتائج أفضل ونتفادى الكثير من الأزمات التي ترهق كل اقتصاد بمفرده، وإنني على قناعة أننا في تجمعنا قادرون على تحويل التحديات إلى فرص ومن خلال هذا الملتقى أوجه رسالة إلى المسؤولين الحكوميين وأصحاب الأعمال في مصر ولبنان أن نستفيد من الفرص المتاحة ونخلق معا آفاقا جديدة للتعاون، ونطلب في مؤتمرنا هذا من المسؤولين في الحكومتين بالعمل على إزالة المعوقات ورفع القيود على تدفق السلع وإلغاء الإجراءات الحمائية والقوائم السلبية وتسهيل الانتقال لرجال الأعمال". وقال: "تقوم الجمعية حاليًا بخطوة لتحقيق التكامل والاستفادة بالمميزات النسبية لكل من الجانب المصري واللبناني بتنظيم رحلة عمل وطرق الأبواب إلى أفريقيا لكل من غانا والسنغال وتوجو في الربع الأول من العام المقبل وتهدف زيارة العمل لأفريقيا إلى زيادة فرص التعاون في مجال التجارة والاستثمار وفتح أسواق جديدة للصناعات المصرية واللبنانية والاستفادة بالاتفاقيات الموقعة لتسهيل التبادل التجاري بين الدول الأفريقية ويتم تنظيم رحلة العمل لأفريقيا بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية ووزارة الخارجية في البلدين، وجهاز التمثيل التجاري المصري، وغرف الأعمال في البلدين، واللبنانيين المغتربين بهذه الدول".