شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في مؤتمر أبوظبى الدولى للبترول (اديبك 2015) الذي بدأ فعالياته اليوم في مدينة أبوظبى تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار "الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد". وخلال الحلقة النقاشية التي شارك فيها وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعى والدكتور محمد بن حمد الرمحى وزير النفط والغاز بسلطنة عمان والسيد اتيان نجوبو وزير البترول والطاقة والهيدروكربون في الجابون، والتي تناولت 4 موضوعات رئيسية وهى الابتكار، الاستدامة، الطاقة والعالم، أوضح المهندس طارق الملا، أن الابتكار على المستوى العالمى في تكنولوجيا الطاقة يحدث بصورة أسرع من المتوقع والذي يمكن أن يسهم في زيادة معدل النمو الاقتصادى وتحسين الاستدامة. وأشار وزير البترول، إلى أن الابتكار التكنولوجى ساهم مساهمة إيجابية في إنتاج الغاز والزيت من المصادر غير التقليدية (الطفلة ورمال القار) والذي كان من قبل أمرًا في غاية الصعوبة ومكلفًا وأصبح الآن من أهم متغيرات سوق الطاقة العالمى، فضلًا عن أهمية الابتكار في مختلف مراحل صناعة البترول والغاز، موضحًا أن المستقبل يحمل في طياته مزيد من التقدم في هذا المجال. ولفت الوزير، إلى أن وزارة البترول تتبنى برنامجًا لبناء قاعدة علمية فعالة لاستيعاب والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة من خلال برامج ونظم التدريب الحديثة وتنمية مهارات الكوادر المصرية المتخصصة في مختلف الأنشطة البترولية، فضلًا عن دعم التعاون مع مراكز البحث التكنولوجية المحلية والعالمية مع كبرى شركات التكنولوجيا العاملة في مصر لتعزيز بناء الطاقة ودعم هذا المجال، وأكد أنه لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل ونظام طاقة عالمى مستدام فإن الحكومات تحتاج إلى سياسات جديدة للطاقة يتم التخطيط لها من الآن وحتى عام 2030 لمواجهة تأمين الزيادة المطردة في استهلاك الطاقة والعمل على تغيير خليط الطاقة الذي يهمن عليه الوقود الأحفورى بنسبة كبيرة ومعالجة مشاكل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون. وأوضح الوزير، أن الحكومة المصرية أطلقت إستراتيجية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030 التي تتبنى تحقيق 3 أهداف رئيسية هي التنمية الاقتصادية وتحقيق التنافسية في الأسواق ورفع كفاءة الموارد البشرية، وتهدف الحكومة من خلال هذه الإستراتيجية إلى تعظيم استخدام مصادر الطاقة المحلية المتاحة سواء التقليدية أو المتجددة وتنمية الطاقات الإنتاجية لقطاع الطاقة لتصبح أكثر فاعلية في دعم الاقتصاد ومواكبة التغيرات المتنامية في مجال الطاقة.