صرح النائب عن حركة "التغيير" الكردية مسعود حيدر، اليوم الجمعة، بأن وفدا كرديا رفيع المستوي برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني سيزور بغداد غدا السبت، للقاء رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي. وقال حيدر- في تصريح صحفي - إن الوفد سيبحث الملفات العالقة بين حكومتي المركز في بغداد والإقليم في أربيل.. كما يقدم العزاء في وفاة رئيس"المؤتمر الوطني" العراقي النائب أحمد الجلبي، الذي تم دفنه اليوم بالعتبة الكاظمية ببغداد، الذي توفي اليوم الثلاثاء، الماضي عن عمر يناهز 70 عاما إثر نوبة قلبية مفاجئة. وكان بارزاني أشار - خلال مشاركته بملتقى الشرق الأوسط في أربيل الأربعاء الماضي - إلى عودة الإقليم إلى المفاوضات مع بغداد لا تعني فشل في إدارة السياسة النفطية في الإقليم، واستدرك قائلا "لكننا نريد أن نصل لحلول للمشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، والإقليم لا يستطيع الاستمرار بالتعامل مع الأشخاص الذين لا يثقون به". وكشف عن أن هناك زيارة مرتقبة لوفد كردي لبغداد قريبا، وقال: "إن الهدف من زيارتنا إلى بغداد، ليس للرجوع إلى اتفاقية السنة الماضية فنحن الآن في مرحلة جديدة، وعلينا الوصول إلى اتفاق جديد، سنحاول أن نصل إلى حلول ترضي الطرفين، إن كردستان الآن في مرحلة جديدة، ومهما زادت صادرات النفط واستطعنا تحسين البنية التحتية، فمن المهم الوصول إلى حل مناسب مع بغداد". يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية.. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية.. وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر تركيا، كما يصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط في مدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل يحصل الأكراد على نسبة 17 % من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة". على صعيد آخر، زار المستشار الخاص للأمين العام للامم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أدام دينج، معبد "لالش" قرب عين سفني في نينيوي شمال غربي العراق، واستمع إلى مطالب المجلس الروحاني وشخصيات من الكرد الأيزيديين.. ووعد دينج بأنه سيبذل كل الجهود لتعريف قضية سنجار وممارسات تنظيم(داعش) الإرهابي بوصفها جريمة إبادة جماعية. وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر 2014 على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها داعش على الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك، واختطف التنظيم آلاف منهم.