قال رئيس مجلس إدارة بنك مصر، اليوم الثلاثاء، أن أكبر بنكين حكوميين في مصر وفرا أكثر من 800 مليون دولار للعملاء على مدى أيام العمل الثلاثة الأخيرة للإفراج عن سلع كانت محتجزة في الموانئ بسبب أزمة الدولار التي تعوق الواردات. وأبلغ محمد الأتربي قناة العربية التليفزيونية أنه على مدى الخميس والأحد والاثنين غطى بنك مصر والبنك الأهلي المصري كل خطابات الائتمان ووثائق الشحن بقيمة تتجاوز 800 مليون دولار مضيفا أن البنكين سيواصلان تلبية الطلب. وتواجه مصر أزمة في النقد الاجنبي ويقوم البنك المركزي بترشيد استهلاك الدولار عن طريق طرحه في عطاءات على البنوك التجارية معطيا الأولوية لواردات السلع الإستراتيجية. ويبيع البنك نحو 38 مليون دولار ثلاث مرات أسبوعيا. وفي ظل ارتفاع الطلب على العملة الصعبة عن المعروض تراكمت بضائع كثيرة في الموانئ مع انتظار المستوردين أن تزودهم البنوك بالدولارات اللازمة لفتح خطابات الائتمان. وقال مصرفيان إن البنكين ربما زودا العملاء بالدولارات عن طريق "تكوين مراكز مدينة" توقعا لتغطيتها في المدى القصير. وقال مصرفي "ربما وعدهما البنك المركزي بأنهما سيحصلان على دولارات قريبا في عطاء أو بطريقة أخرى." كان الأتربي أبلغ رويترز أمس الإثنين أن بنك مصر ينوي استكمال إجراءات الحصول على قرض لأجل ثلاث سنوات قيمته 250 مليون دولار في ديسمبر كانون الأول سيستخدمه لتعزيز موارده الدولارية، وقال الأتربي اليوم إن حجم القرض قد يزيد إلى 300 مليون دولار. وفرض البنك المركزي المصري قيودا صارمة على العملة في فبراير شباط في محاولة لمحاربة السوق السوداء وهو ما وضع ضغوطا جديدة على المستوردين الذين تقلصت قدرتهم على الاستعانة بالسوق السوداء لتدبير حاجاتهم من الدولار.