رغم أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يمتلك تاريخاً أكبر من باقى المهرجانات السينمائية العربية، إلا أن مشاركة الأفلام المصرية هى الأقل مشاركة فى السنوات الماضية، نظراً لحالة هروبها الجماعى إلى المهرجانات الخارجية، وتفضيلها على مهرجان القاهرة. فيلم «نوارة» من أبرز الانسحابات غير المباشرة من المهرجان، بعد مماطلة المخرجة هالة خليل فى الانتهاء من مونتاج الفيلم، وبعد أن كان من المقرر أن يعرض فى «القاهرة السينمائى»، ومنحتها إدارة المهرجان مدة أسبوعين للانتهاء من الفيلم، ليلحق عرضه على لجنة المشاهدة قبل المشاركة فى المهرجان، إلا أن هالة خليل فضلت عدم الانتهاء من المونتاج، وذلك لرغبتها فى أن تشارك ب«نوارة» فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، وذلك لأن إدارة دبى تشترط أن يعرض الفيلم المشارك فى المسابقة لأول مرة لدى المهرجان، ورغبتها فى أن يحصل على الدعاية الكافية من خلال المشاركة بمهرجان يتمتع بشهرة دولية، وذلك بعد تراجع ترتيب «القاهرة السينمائى» خلال السنوات الماضية بين باقى المهرجانات الدولية. ويشارك فى بطولة الفيلم منة شلبى، محمود حميدة، شيرين رضا، أمير حسين، أحمد راتب، رحمة حسن، ورجاء حسين، والفيلم من تأليف وإخراج هالة خليل، والموسيقى التصويرية للفنانة السورية ليال وطيفة، ومونتاج منى ربيع، وترصد أحداث الفيلم تضارب أحوال فتاة بسيطة والتى تؤدى دورها منة شلبى، فى الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير وما تبعها من تغييرات غير متوقعة فى حياتها. وتسير الفنانة إلهام شاهين على نفس الدرب، فرغم انتهائها من تصوير أحدث أفلامها «يوم للستات»، إلا أنها فضلت الانتهاء من مونتاجه بالتزامن مع إمكانية مشاركته فى مهرجان دبى، وكشفت مصادر أن إلهام - منتجة الفيلم - تخوفت من عرضه بمهرجان القاهرة، حتى لا يتم سرقته من دور العرض المخصصة لعرض الأفلام المشاركة فى المهرجان، وهو ما يضر بها إنتاجيا، وذلك بعد تحملها نفقة إنتاجه كاملا، بعد أن كان جهاز السينما مشاركا فى إنتاجه. ويشارك فى بطولة الفيلم: إلهام شاهين، نيللى كريم، فاروق الفيشاوى، محمودة حميدة، إياد نصار، وتأليف هناء عطية، وإخراج كاملة أبوذكرى، وتدور أحداث الفيلم فى 7 أيام، حيث تحاول بعض السيدات الحصول على يوم واحد ليتحررن فيه من المجتمع ومن العادات والتقاليد، ويناقش الفيلم علاقة المرأة بالقيود العديدة المفروضة عليها. يذكر أن الفيلم تأخر إنتاجيا من عام 2010، وكان إنتاجا مشتركا بين جهاز السينما وإلهام شاهين، وعاد التصوير مرة أخرى عام 2011 بعد أن أخذت إلهام على عاتقها إنتاج الفيلم كاملا على نفقتها الخاصة، وتوقف الفيلم مرة أخرى لاضطراب الأحداث، لينتظم التصوير فيه عام 2013 ويتم الانتهاء منه فى 2015. أما فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» للمخرج يسرى نصر الله فوضعه مختلف قليلاً، حيث يكثف فريق العمل أيام التصوير بمناطق المنصورة وجمصة ورأس البر وبلقاس، أملاً فى أن يلحق المشاركة فى مهرجان دبى السينمائى، ويعد الفيلم أولى تجارب الفنان باسم سمرة فى التأليف، ويشارك فى البطولة منة شلبى، ليلى علوى، صابرين، وإنعام سالوسة. وتدور أحداث الفيلم فى الريف المصرى، وتظهر منة شلبى بشكل مختلف عن أعمالها السابقة، فتجسد شخصية فتاة ريفية ترتبط عاطفياً بابن عمها الذى يلعب دوره الفنان باسم سمرة وتتم خطبتها عليه، ويسعى الثنائى خلال أحداث الفيلم لإتمام زواجهما، وبسبب هذه الشخصية الجديدة ترتدى منة الحجاب فى جميع مشاهدها، ويتناول الفيلم حياة فئة الطباخين الذين يعيشون فى الأرياف ويعملون فى الأفراح الريفية، كما يلقى الضوء أيضاً على الطباخين المصريين العاملين فى دول الخليج ومنها الإمارات والسعودية. وربما لم تكن تلك هى السابقة التى يهرب فيها فيلم مصرى من المشاركة فى مهرجان القاهرة، فكان للمخرج دواد عبدالسيد السابقة الأولى بفيلمه «قدرات غير عادية»، فبعد أخذه دعما إنتاجيا من الدولة، فضل أن يشارك به بمهرجان دبى، على أن يشارك فى القاهرة السينمائى، والفيلم بطولة: خالد أبوالنجا، محمود الجندى، إيهاب أيوب، حسن كامل، ونجلاء بدر. وتدور قصة الفيلم حول «يحيى» الذى يفشل بحثه العلمى عن القدرات غير العادية فى البشر، ويجبر على أخذ إجازة من عمله وحياته المعتادة، ويستقر فى بنسيون على البحر تسكنه مجموعة من الشخصيات الطريفة، حيث تنمو علاقة حميمية بينه، وبين صاحبة البنسيون، ويتقرب من ابنتها الصغيرة، ويعتقد «يحيى» أنه قد عثر على السحر الذى يبحث عنه، حيث يبدو أنه يوجد شيء غير عادى بداخل كل منهما، وبداخله هو أيضا.