رهنت الحكومة السودانية ترحيبها وتعاونها مع مارتن أوهو موبيهي الرئيس الجديد لبعثة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "اليوناميد" بدارفور، بالتزامه بالتفويض الممنوح له. وتوقع وزير الدولة بوزارة الخارجية السوداني كمال إسماعيل - في تصريح لصحيفة "السياسي" الصادرة بالخرطوم اليوم الاثنين - أن يلعب المندوب الجديد للأمم المتحدة لرئاسة اليوناميد، دورا إيجابيا في التوصل لاتفاقيات مقبولة للطرفين وأن يلتزم بالتفويض الممنوح له من الأممالمتحدة. وقال إسماعيل "في حال حدوث ذلك سيجد ترحيبا وتعاونا كبيرا من الحكومة السودانية"، مشددا على عدم رغبة السودان في أن يتجاوز المندوب الأممي تفويضه بأي حال من الأحوال، لافتا إلى أنه سيتم متابعة تنفيذ إستراتيجية الخروج الآمن لبعثة اليوناميد من البلاد. وأضاف وزير الدولة السوداني أن وزير الخارجية إبراهيم غندور ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعديه في اجتماعات نيويورك مؤخرا، إستراتيجية خروج البعثة الأممية، والتفاصيل الدقيقة لنشاطات "اليوناميد" في السودان، وما هو متوافق أو غير متوافق مع مهامها. وكانت الحكومة السودانية قد أكدت أن تعيين رئيس بعثة اليوناميد الجديد بدارفور، تم بالتشاور والتنسيق مع الحكومة، واعتبرته تعزيزا لعمل الفريق الثلاثي المشترك بين الأممالمتحدة والحكومة والاتحاد الأفريقي، كآلية مهمة في تقييم الأوضاع الإنسانية في دارفور، ووضع الخطط لإستراتيجية خروج "اليوناميد" من دارفور.