نطلقت فعاليات الدورة ال 24 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، مساء الأحد الأول، وسط حشد جماهيرى ضخم، على المسرح الكبير بحضور حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس الأوبرا والمهرجان، وعددًا من الشخصيات العامة السياسية والفنية والإعلامية. وتزينت حدائق دار الأوبرا بالانوار كما تحولت جدرانها الخارجية إلى شاشات عرض عليها لقطات من حفلات سابقة للنجوم المشاركين ثم بدأت الفعاليات بافتتاح معرضين لفنون الخط العربى للفنانين المكرم مصطفى عبد الرحيم بقاعة صلاح طاهر وحسن حسوبة بقاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية إلى جانب معرضًا آخر بالبهو الرئيسى للمسرح الكبير لفنان الكاريكاتير عمرو فهمى بعنوان لحن الخلود وضم لوحات تصور عظماء تراث الموسيقى العربية إلى جانب بورتريه لعبد الرحمن الابنودى. بعدها انتقل الحضور إلى المسرح الكبير وبدأت مراسم حفل الافتتاح الذي اخرجته جيهان مرسي مدير المهرجان والمؤتمر بكلمة لها أكدت خلالها أهمية مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في الدفاع عن الهوية العربية والفنون الجادة باعتباره حائط الصد ضد الموجات الغنائية الهابطة ثم صعدت الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس الأوبرا، لإلقاء كلمتها التي استهلتها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداد على ارواح ضحايا الطائرة الروسية، ثم رحبت بضيوف المهرجان والمؤتمر من فنانين وباحثين. وأكدت أنه سيبقى نهرًا عذبًا ينهل منه محبى تراث الطرب العربى وأوضحت تميز هذه الدورة ووصفتها بالسحر والجمال بسبب اهدائها لاسم الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الابنودى. واختتمت كلمتها بابيات شعرية وطنية من ابداعات الخال مرددة في نهايتها تحيا مصر، بعدها دعت حلمى النمنم وزير الثقافة إلى الصعود للمسرح، لإلقاء كلمته التي أكد فيها أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، يمثل أحد أهم روافد الفن الجاد الرصين ويجسد جزء هام من التراث العامر بأعمال مبدعين نجحت في تشكيل وجدان الشعب العربى كما ينقل للعالم الصورة الصحيحة للثقافة والفنون العربية ثم أعلن افتتاح فعاليات المهرجان والمؤتمر. وتم تكريم 16 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربى وهم اسم الشاعر الراحل الخال عبد الرحمن الابنودى الذي اهديت اليه هذه الدورة وتسلمتها زوجته الإعلامية نهال كمال، الفنانة سميرة سعيد ( المغرب )، الإعلامي الكبير فهمى عمر، الفنان سعدون جابر ( العراق )، الموسيقار صلاح الشرنوبى، الشاعر جمال بخيت، الموسيقار الدكتور نبيل عزام ( فلسطين )، عازف الناى الدكتور على الحفنى، الباحثة الدكتورة نعيمة صادق، عازفة القانون الدكتورة مها العربى، عازف الكمان محمد نصر، الفنان مصطفى أحمد، عازف الكمان حازم القصبجى، المنشد ومحفظ الاصوات أحمد عبد الله، عازف الكمان عبد اللطيف الكت وفنان الخط العربى مصطفى عبد الرحيم. بعدها عرض فيلم تسجيلى اعداد إدارة المونتاج بدار الأوبرا من إخراج سامر ماضى تناول المشوار الفنى المضئ للخال وتضمن مشاهد للابنودى أثناء إلقاء قصائده في مناسبات متعددة. ثم رفع الستار ليكشف عن الديكور الذي صور طريقا تتناثر علية النغمات الموسيقية المعروفة تحيطه على الجانبين اعمدة مزينه بشعار المهرجان ومفتاح صول يعلوها الخطوط الشهيرة للمدونات الموسيقية وفى عمق المسرح صورة ضخمة للابنودى لتبدأ الصورة الغنائية احكى يا خال بمصاحبة الاوركسترا الاحتفالى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى والتي ضمت باقة مختارة من أعمال الابنودي الوطنية والعاطفية التي تعاون فيها مع كبار الممطربين والملحنين هي يا امة العرب وتغنت بها ريهام عبد الحكيم، اسمرانى اللون ل ياسمين على، عدوية ل ياسر سليمان، عدى النهار ل هانى عامر، عيون القلب ل ايات فاروق، سيبولى قلبى وارحلو ل رحاب مطاوع، التوبة ل محمد حسن، احضان الحبايب ل أحمد عفت، مصر يا أول نور في الدنيا ل وليد حيدر، سنة واحدة وشدت بها نادية مصطفى، استيقظى يا امتى ل مروة ناجى، ماتمنعوش الصادقين – لو مش هتحلم معايا – ذئاب الجبل وتالق خلالها على الحجار.. وفى نهاية الفقرات اجتمع كل المشاركين في أداء اغنية احلف بسماها التي رددها معهم جمهور الحاضرين ليختتم الاحتفال بالسلام الوطنى.. صاحب الاغانى لوحات تعبيرية لفرقة باليه أوبرا القاهرة جسدت معانى الكلمات المغناه من تصميم الدكتور مجدى صابر وارمينيا كامل.. صمم الديكور المهندس محمود حجاج والاضاءة المهندس ياسر شعلان والصوت للمهندسين محمود عبد اللطيف وياسر انور. نقل الاحتفال على الهواء مباشرة التليفزيون المصرى كما غطته العديد من الشبكات الاذاعية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.