ابنه يرافق صديقته إلى نيويورك على نفقة الدولة.. وزوجته تستعين بخبيرة تجميل بآلاف الدولارات طالبت جريدة «هآرتس» الإسرائيلية المعبرة عن حزب العمل الإسرائيلى، بإجراء تحقيق مع أسرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول البذخ الذى أحاطت به العائلة نفسها خلال مصاحبتها لنتنياهو فى رحلته الأخيرة إلى نيويورك فى سبتمبر الماضى، التى ألقى خلالها خطابا أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مشددة على ضرورة استكمال التحقيقات الخاصة بشبهات الفساد التى أحاطت عائلة نتنياهو، والتى فتحت للمرة الأولى قبل إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة فى إسرائيل، واستمرت بعد فوز نتنياهو وتوليه رئاسة الوزراء. وكانت التحقيقات مع أسرة نتنياهو قد تأجلت مرارا خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه من المنتظر استئنافها خلال الأسبوع الجارى، حيث تدور التحقيقات بصفة خاصة حول تهم فساد مالى وإهدار مال عام وجهت لنتنياهو وزوجته سارة، فضلا عن الاتهامات التى وجهها «مينى نفتالى» المدير السابق لمنزل نتنياهو إلى زوجته سارة، ومنها حسب قوله: «سبها له بأبشع الألفاظ، وتكليفه خارج مواعيد العمل الرسمية بإحضار طلبات شخصية لها»، حيث عرض بعض تلك الوقائع ومنها قيام سارة باستدعائه فى الثانية من صباح أحد الأيام، وإرساله لشراء لبن حليب لها، ثم قيامها بسبه حينما تأخر قليلا فى العودة. وإضافة إلى ما سبق، هناك العديد من الاتهامات الأخرى التى يمكن أن تطال عائلة نتنياهو برذاذها، ومنها وجود شبهات بمخالفات جنائية ارتكبها «عزرا سايدوف»، نائب مدير عام العمليات في مكتب نتنياهو، الذى يمتلك بحكم منصبه كافة المستندات التى يمكن لها إثبات استغلال نتنياهو وزوجته للمال العام، وتعاملهما معه باستهتار شديد، حسب قول «هآرتس». تلك الاتهامات ستضاف إلى الاتهام الجديد الذى سيوجه إلى نتنياهو وزوجته سارة، حول البذخ الذى صاحب رحلتهما الأخيرة إلى نيويورك، إضافة إلى مجىء ابنه على نفقة الحكومة الإسرائيلية، وقيامه باستئجار شقة لصديقته التى صاحبته فى الرحلة على نفقة الدولة. وكانت «هآرتس» قد وجهت فى افتتاحيتها أسئلة عديدة لوزارة الخارجية، تناولت قيام الحكومة بتحمل تكلفة الحراسة الشخصية لابن نتنياهو خلال وجوده مع صديقته فى نيويورك، وقيام سارة زوجته باستدعاء مصففة شعر وخبيرة تجميل إلى غرفتها بالفندق، وكذلك استدعاء نتنياهو لترزى خاص لإصلاح بذلته، ثم تراجعه بعد ذلك، وكلها أفعال تكلفت مبالغ طائلة تحملتها خزينة الحكومة الإسرائيلية، إلا أن الخارجية الإسرائيلية لم ترد على تلك الاتهامات من جانبه، نفى «نير حيفتس» الناطق باسم عائلة رئيس الوزراء، وكذلك «يوسى كوهين» محاميه الخاص، تلك الاتهامات، ووصفاها بأنها تعد استمرارا لحملة الملاحقة والإهانة الشخصية التى تقوم بها «هآرتس» ضد نتنياهو وعائلته.