شنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات عشوائية بمدينة القدس خلال الأيام الماضية طالت العديد من النساء والأطفال، ونسبت إليهم تهما مختلفة، ضمن العقوبات الجماعية المفروضة على أهالي المدينة. وتهدف هذه الحملة الى محاولة إخماد الهبة الجماهيرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ مطلع الشهر الجاري، ردا على اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المسجد الأقصى. وقال مركز معلومات "وادي حلوة" في القدسالمحتلة في بيان له أمس الجمعة إن قوات الاحتلال استدعت الليلة الماضية الطفل معتصم الرجبي 7 سنوات، وشقيقه أحمد 9 سنوات، للتحقيق معهما في مركز شرطة "عوز"، بدعوى القاء الحجارة على مستوطنين في بلدة "سلوان"، موضحا أن شرطة الاحتلال أخلت سبيل الطفلين بعد احتجازهما والتحقيق معهما لمدة ساعتين. ولفت المركز الى أن قوات الاحتلال اعتقلت قبل يومين شقيق الأطفال "عدنان الرجبي" 13 عاما، بعد اقتحام منزله في بلدة" سلوان"، ومددت توقيفه بحجة إلقاء الحجارة باتجاه المستوطنين، وبعد يوم قررت سلطات الاحتلال الافراج عنه بشرط الحبس المنزلي والإبعاد خارج شرقي القدس لمدة خمسة أيام. وأضاف أن شرطة الاحتلال اخلت سبيل المواطنة غادة عودة الله وهي أم لخمسة أطفال بعد احتجازها لمدة يومين بحجة التخطيط لتنفيذ عملية طعن وتفجير ضد أهداف إسرائيلية.. مؤكدا أن هذه المواطنة خضعت لتحقيق قاس في مركز شرطة "النبي يعقوب" واحتجزت في سجن الرملة والمسكوبية في ظروف قاسية. وأشار المركز الى ان الاحتلال الاسرائيلي مدد اعتقال الطفل محمد الزغل 14 عاما ليوم آخر، بعد اعتقاله وبحوزته مسطرة مكسورة، ووجهت له تهمة التخطيط للقيام بعملية طعن، بحجة أن المسطرة حادة الشكل، وأوضحت والدته أنها لا تتمكن من حضور جلسات المحاكم والاطمئنان على نجلها، كما أن والده معتقل منذ 6 أشهر.