قدرت وزارة النفط العراقية الخسائر اليومية جراء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي على عدد من حقول النفط في البلاد بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد خلال مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك": "يدمر تنظيم الدولة الإسلامية شركات النفط العراقية وخطوط الأنابيب، ما تسبب بأضرار تقدر بمليارات الدولارات. العراق يخسر ما بين 300 إلى 400 ألف برميل يوميا بسبب أعمال التنظيم". وذكر المتحدث أن الجيش العراقي تمكن من استعادة معظم حقول النفط التي استولى عليها التنظيم المتطرف. وقال "تمكنت قوات الجيش والأمن من دفع تنظيم الدولة الإسلامية خارج محافظة صلاح الدين، وفي الوقت الحالي تسيطر الجماعات الإرهابية على مجموعة قليلة من حقول النفط في محافظة نينوى". وأضاف جهاد أن التنظيم لم يتمكن من تطوير حقول النفط في محافظة نينوى نظرا لافتقاره للخبرات التقنية المطلوبة. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأسبوع الماضي أن التنظيم الإرهابي يجني من بيع النفط من حقول الخام التي يسيطر عليها في سورياوالعراق نحو 50 مليون دولار شهريا. ويحصل التنظيم على ما بين 10 و20 ألف برميل يوميا من حقول النفط في العراق، وعلى نحو 30 ألف برميل يوميا من سوريا، وفي حال حرمان التنظيم من عوائد النفط سيشكل ذلك ضربة موجعة له. يشار هنا إلى أن صادرات العراق النفطية، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بعد السعودية، بلغت في شهر سبتمبرأيلول الماضي، 4.14 مليون برميل يوميا. ويعتمد العراق بنحو 95% من إجمالي إيراداته على صادرات النفط، وبحسب بيانات شهر يونيو الماضي فإن حجم إيرادات العراق من صادرات النفط بلغ 5.289 مليار دولار. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يمتلك مصادر تمويل أخرى غير النفط. ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية فإن المجموعة الإرهابية تعتمد أيضا على التبرعات لتمويل أنشطتها الإرهابية. وخلص المسئول العراقي خلال المقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول سرقة الآثار وتخريبها، حيث تمكن التنظيم من سرقة التراث العراقي الموجود في مختلف المناطق وتهريبه، إضافة إلى سرقة المناطق التي يسيطر عليها إلى جانب الاحتياطي النفطي.