بقيم مركز الهناجر للفنون في ساحة دار الأوبرا، أولى فعاليات الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل، غدا الخميس تحت عنوان" دور فنون الدمي في الفضاءات المفتوحة".ويضم معرضا للمستنسخات والوثائق التي تؤرخ لفنون العرائس في مصر إضافة إلى صور فوتوغرافية "نادرة" لعروض قديمة. كما تقام عروضه في عدة مسارح منها مسرح الهناجر ومسرح القاهرة للعرائس ومسرح الميدان وبيت السحيمي الأثري في شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، كما سينظم خمس ورش تدريبية وندوات ومعرضا للكتب المسرحية. وتشارك في الملتقى عدة فرق منها فرقة صندوق العجب من فلسطين وفرقة ميتوس للإنتاج الفني من تونس والجمعية المغربية لفنون الدمي والعرائس، ومن مصر تشارك فرق الكوشة، وومضة، ومسرح القاهرة للعرائس. كما يشارك باحثون من مصر والسودان والأردن وليبيا وموريتانيا وسوريا والمغرب وتونس والجزائر وفلسطين واليمن. وقال الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح إن هذا الملتقى يعد محاولة جادة من عقول مستنيرة لاستعادة مناهل الفن الخالصة حيث كان الإبداع لصيقا بالشعوب وبقضاياها وهو ما نسعى لتحقيقه في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا من خلال قوى الثقافة التنويرية الناعمة. وقال الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز القومي للمسرح: إن مسرح الدمي من أكثر المسارح جذبا لكل الفئات العمرية فهو كوسيط غير بشري يقدم فرجة من نوع خاص لها سماتها ومميزاتها ونصوصها التي تكتب خصيصا لتراعي خصوصية الدمي وأساليب تحريكها وفق مهارات شديدة الدقة والمرونة. وأضاف غنام غنام مسئول الإعلام والنشر بالهيئة العربية للمسرح أن الملتقى الذي يفتتح في مسرح العرائس سيكرم الممثل والمخرج المسرحي الفلسطيني عادل الترتير الذي يكاد يكون هو الباقي في العالم العربي في فنون مسرح صندوق العجب، والعملاق عم صابر المصري وهو اسم الشهرة للفنان المصري مصطفى عثمان شيخ لاعبي الأراجوز البالغ من العمر86 عاما. يذكر أن الدورة الأولى للملتقى عقدت بالشارقة تحت عنوان "تفعيل الدمى في فضاءات الفرجة"، والثانية أقيمت بتونس تحت عنوان "تفعيل الدمى في الفضاءات التربوية"، أما الدورة الثالثة للملتقى تقام في القاهرة في الفترة من 29 أكتوبر الجاري وتستمر حتى 4 نوفمبر المقبل تحت عنوان "دور فنون الدمي في الفضاءات المفتوحة".