قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية شهر أكتوبر الجاري باعتقال أكثر من مائة طفل وأودعتهم سجن عوفر الواقع غرب مدينة رام الله. وأبلغ ممثل الأسرى الأشبال في سجن عوفر الإسرائيلي عبد الفتاح دولة، محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إبراهيم الأعرج أن 100 طفل قاصر دخلوا سجن عوفر منذ بداية الشهر الجاري من بينهم 40 أسيرا قاصرا دون سن 16 عاما، وأحدهم بعمر 13 عاما. وقال الأسير دولة، إن 22 حالة من المعتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل المبرح، حيث تم الإعتداء عليهم أثناء إعتقالهم، وبعضهم تم تعذيبه بالكلاب البوليسية والصعقات الكهربائية، وتوجيه الشتائم والإهانات له، مؤكدا أن علامات التعذيب والضرب تبرز على أجساد هؤلاء الأطفال. كما ذكر الأعرج نقلا عن ممثل الأسرى الأشبال أن 60% من المعتقلين الصغار جرى اعتقالهم من منازلهم، وأن 5 حالات منها تم اعتقالها وهي مصابة بالرصاص، لافتا إلى حالة الإكتظاظ التي يشهدها قسم الأشبال في عوفر بسبب تزايد الإعتقالات، ما يضطر الأسرى للنوم على الأرض. وأوضح عبدالفتاح دولة أن إدارة السجن قامت بنقل 70 قاصرا إلى سجن مجدو، وافتتحت قسما جديدا للأسرى الأشبال في سجن جفعون بالرملة. ومن جهتها أشارت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى أن حالات الاعتقال بلغت منذ بداية الشهر الحالي، قرابة ألف حالة اعتقال، نصفهم من القاصرين والنسبة الكبرى من محافظة القدس.