تعد جولة الإعادة للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بدائرة مركز أبوالنمرس والحوامدية، بمحافظة الجيزة من أكبر الدوائر سخونة، حيث تجري الإعادة بتلك الدائرة بين 4 مرشحين بينهم سيدة، فيما تعد قرية المنوات كلمة السر ومفتاح العبور إلى كرسي البرلمان في تلك الدائرة. وتتصدر مدينة الحوامدية جولة الإعادة بمرشحين وهما الدكتور إبراهيم حمودة مرشح حزب مستقبل وطن والحاصل على 26049 ألف صوت وبذلك يكون قد حصل على أكبر نسبة من عدد الأصوات ناهيك عن شعبيته الجارفة بين الشباب والعائلات. ويأتي المحامي عصام عثمان محمود إدريس ابن ذات المدينة ومن أكبر عائلاتها في المركز الثاني ب14430 ألف صوت ولطبيعة مدينة الحوامدية والتي تحكمها العصبية والقبلية فمن المؤكد أن تخرج تلك المدينة لنصرة أبنائها وبذلك تكون ضمنت المقعدين. ويأتي في المركز الثالث الضابط السابق بوزارة الداخلية ورجل الأعمال حسام عاشور أيوب ب12791 ألف صوت، ويحتل عاشور مكانة كبيرة بين أبناء قريته "منيل شيحة" ويأمل أن يحظى بكل أصواتهم إضافة إلى اعتماده أيضا على أصوات أهالي قرية "المنوات" والذي تربطه بهم صلة النسب. ويعد كرسي البرلمان بالنسبة لعائلة "عاشور" حلمًا يراودهم خاصة بعد حصولهم على ذلك الكرسي في انتخابات 2001م على يد شقيقه رجل الأعمال عادل عاشور أيوب ولكن سرعان ما تم استبعاده لتهربه من أداء الخدمة العسكرية، كما لحقت بتلك العائلة ذات الشهرة الكبيرة بعض الاتهامات منها قيامهم بأعمال ردم كبيرة في نهر النيل واستغلالها من خلال إقامة مشاريع استثمارية في غياب واضح من المسئولين بالدولة. ويأتي الجنس الناعم والذي تمثله النائبة البرلمانية السابقة نرمين أحمد فتحى بدراوي في المركز الرابع ب8737 ألف صوت، وخاضت بدراوي الانتخابات في عام 2005م ولم يحالفها الحظ حتى تم تعيينها كأول امرأة تفوز بمقعد مجلس الشعب في 2010م، وذلك من خلال النسبة المخصصة للكوتة. وحسب تقسيم الأدوار والاتفاقيات العائلية، يكون المرشح الدكتور إبراهيم حمودة هو الأقرب لحجز مقعده ممثلا عن حزب مستقبل وطن تحت قبة البرلمان، ومن المتوقع أيضا أن يكون أجرى المرشح عصام إدريس وإبراهيم حمودة اتفاقا بدعم كل منهما للآخر ضد الطرف الثاني والذي من المتوقع أيضا أن يكونا كونا تحالفًا معًا وهما نرمين بدراوي وحسام عاشور. وفي النهاية تظل قرية المنوات التي خرج مرشحها من الجولة الأولى بجانب مدينة الحوامدية هي كلمة السر في حسم المقعدين لأي من المرشحين الأربعة.