وصف خبراء تعليم حصول مصر على المركز قبل الأخير "139" في جودة التعليم على مستوى 140 دولة، في حين حصول دولة صغيرة مثل قطر على المركز الرابع، ب"الكارثي"، مشددين على ضرورة وجود إرادة سياسية للدولة، للنهوض بالعملية التعليمية، والخروج من النفق المظلم، وإنشاء مجلس قومى للتعليم يكون دوره وضع أهداف واضحة للنهوض بالمنظومة. وكان تقرير دافوس أكد حصول مصر على المركز ال 139، في جوة التعليم وتوافر خدمات التدريب، ومدي تدريب الموظفين وجودة إدارة المدارس، بينما حصلت على المركز 132 على وصول الإنترنت للمدارس، وفي جودة تعليم العلوم والرياضيات حصلت مصر على المركز 131 من 140 دولة، المركز الأخير كان من نصيب غينيا والتي حصلت على المركز 140. الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، يرى أن ترتيب مصر بين الدول في جودة التعليم "كارثي"، قائلًا: "مصر علمت الوطن العرب كله ولكنها أصبحت الآن على هذا المستوى المتدني". واعتبر أن خراب التعليم في مصر يتحمله حسني مبارك، الذي حول التعليم إلى "سويقة"، مشيرا إلى عدم وجود إرادة سياسية للدولة، للنهوض بالعملية التعليمية، والخروج من نفق التعليم المظلم بإنشاء مجلس قومى للتعليم يكون دوره وضع أهداف واضحة للتعليم. وتقول عايدة عبد الرحمن مديرة مدرسة إعدادي سابقًا إن الكارثة في الكسل الذي يعود على المدرس عقب انتشار حالات الدروس الخصوصية، مؤكدة بأن من بين 100 طالب في المدرسة هناك 90 مجبرون على الدروس الخصوصية، كما أن هناك طلابًا لا يذهبون للمدارس لعدم وجود تعليم في المدارس مثل الماضي. وأضافت أن المعامل والمسارح وساحات الرياضة تحولت إلى أماكن تعشش بها العناكب، حيث لا يوجد دروسًا علمية في مصر أو بشكل عملي، مشددة على ضرورة وجود إدارة سياسية واعية تخلق جيلا جديدا لمصر يبعدها عن الإرهاب ويبعدها عن زيادة التخلف. وقال إبراهيم محمود، طالب ثانوي، إنه لم ين يعلم أن مصر وصلت لهذه الدرجة من التدني، مضيفا "المسؤولين بيدوروا على عشر درجات ايه وحضور إيه؟، مش لما يقوموا بتهيئة الأماكن لاستقبال الطلبة والمناهج". وأضاف: "إيه اللي في التعليم حلو يخليني أروح المدرسة، أروح أنام في المدرسة وبعدها كده كده لازم آخد درس خصوصي عشان أفهم".