أعلنت الشرطة في بنجلاديش إن سلسلة من الانفجارات التي استهدفت الشيعة في داكا أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرات آخرين في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت أثناء تجمعهم لموكب في الجزء القديم من العاصمة داكا احتفالا بيوم عاشوراء. وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في بنجلاديش مسئوليته عن الهجوم. لكن وزير الداخلية أسد الزمان خان نفى ضلوع المتشددين وقال لرويترز إن التفجيرات ليس لها صلة بهجوم استهدف موكبا شيعيا في باكستان المجاورة قبل ساعات وأودى بحياة 16 شخصا. وأغلقت الشرطة المنطقة وقال ضابط انه تم اعتقال أربعة أشخاص للاشتباه بهم. والهجمات على الأقلية الشيعية نادرة في بنجلاديش التي يغلب على سكانها السنة ولكن الجماعات السنية المسلحة أصبحت أكثر نشاطا. وقال وزير الداخلية لرويترز "هذا ليس هجوما لمتشددين بل بالاحرى هجوم مدبر ومدمر لا يهدف إلا لزعزعة الوضع في البلاد". وأضاف "رغم ان الهجوم جاء بعد ساعات من تفجير انتحاري في باكستان فنحن نعتقد بقوة ان الوضع ليس مماثلا على الاطلاق لاننا نعيش في سلام مع الطائفة الشيعية". ولكن بعد ذلك بقليل قال موقع سايت الذي يتابع مواقع الجماعات الإسلامية المتشددة على الإنترنت إن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسئوليته عن تفجيرات بنجلاديش. ونقل الموقع عن التنظيم قوله إن "جند الخلافة في بنجلاديش" فجروا عبوات ناسفة في داكا خلال شعائر تنم عن الشرك." وفي الاسابيع الاخيرة كذّبت حكومة بنجلاديش ما أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية بشأن مسئوليته عن واقعتي قتل احداهما تتعلق بمقتل ايطالي في سبتمبر أيلول والاخرى بمقتل ياباني في وقت سابق هذا الشهر. وقال مسئول في مستشفى داكا الجامعي إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص نُقلوا إلى المستشفى ومعظمهم في حالة مستقرة. وطالب ميرزا فخر الإسلام عالمجير القائم بعمل الامين العام للحزب القومي البنجلاديشي وهو الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد بإجراء "تحقيق محايد" في الهجوم. وقال مقبول أحمد امير الجماعة الاسلامية بالنيابة وهي اكبر جماعة سنية في البلاد "هذا دليل واضح على تدهور القانون والنظام." ونشرت سفيرة الولاياتالمتحدة في بنجلاديش مارسيا ستيفينس بيانا قالت فيه ان التفجيرات اصابتها بالصدمة وأشارت إلى التسامح الديني والوئام الطائفي الذي تتمتع به بنجلاديش منذ وقت طويل. وبعد التفجيرات قالت بريطانيا إن نصيحتها الأمنية لمواطنيها في بنجلادش تظل كما هي وتطلب منهم عدم التواجد في الأماكن العامة خشية وقوع هجمات جديدة تستهدف الأجانب.