أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت، عن استعداد بلاده لدعم قوات المعارضة السورية المعتدلة (ك الجيش السوري الحر) بغارات جوية، وأن موسكو مستعدة للتعاون الوثيق مع الولاياتالمتحدة في محاربة الجماعات المسلحة في سوريا. وأكد لافروف في تصريح بثته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، ضرورة أن يكون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا، جزءا من أي تسوية سياسية للأزمة، معربا عن اعتقاده أن هناك أملا في إمكانية إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق حول هذا الشأن في المستقبل المنظور. وشدد على أن الجزء الأكثر أهمية بالنسبة لروسيا هو العثور على هؤلاء الأشخاص الممثلين للجماعات المسلحة المحاربة للإرهاب هناك، قائلا: "إننا لا نريد أن نأخذ في الاعتبار مصالح بشار الأسد وحده ولا مصالح المعارضة وحدها وإنما نريد أن نأخذ في الاعتبار مصالح سوريا كلها". وأوضح لافروف أن المقصود "أن يجلس السوريون كل على طاولة المحادثات بمساعدة الأطراف الخارجية"، وعبر عن اعتقاده أن النجاحات التي يحققها الجيش السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي، تتيح رص صف المجتمع السوري ويجب أن تشجع السلطة السورية على الاهتمام بتحريك العملية السياسية. وأشار لافروف إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يدرك ضرورة رص صف المجتمع السوري وبدء العملية السياسية التي تأخذ في الاعتبار مصالح السوريين كل. وعلى صعيد متصل، قال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية: "هدفنا توطيد مواقع الجيش السوري الشرعي لأنه لا يوجد خيار آخر"، وقال إن إحراز الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي غير ممكن إلا إذا نجح الجيش السوري في عملياته على الإرهابيين، ولهذا لا بد من مساعدة هذا الجيش على إنجاح عملياته. وفي ما يخص مصير الأسد، فأكد بيسكوف أن ذلك لا يقرره إلا الشعب السوري، منوها إلى أنه "لا يحق لباريس ولندن وواشنطن وموسكو أن تقول مَن يستطيع أن يصبح رئيسا لسوريا ومن لا يستطيع".