الشيعة ل"الأوقاف": لن تمنعونا من ضريح الحسين

قررت وزارة الأوقاف، غلق «ضريح الحسين»، اليوم الجمعة، وحتى صباح غد السبت، منعًا لما وصفته ب «الأباطيل» التى يقوم بها الشيعة، فى احتفالات «يوم عاشوراء»، التى توافق ذكرى مقتله، وتشهد -بحسب بيان للوزارة- «طقوسا» شيعية لا أصل لها فى الإسلام.
وشددت الوزارة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه أى تجاوز يحدث خلال الاحتفالات، تجنبًا لما يمكن أن ينتج عنها من مشكلات.
على الجانب الآخر، تحدى الشباب الشيعى «الأوقاف»، مؤكدين اعتزامهم التواجد فى المسجد رغم القرار، وقال شريف شحاتة، نجل القيادى الشيعى حسن شحاتة، إنهم سيتوجهون إلى «مسجد الحسين» منذ صباح اليوم الجمعة، وذلك للبكاء على «الحسين»، وإقامة «العزاء» داخل المسجد.
وقال «شحاتة» إن «شيعة مصر» لن يتراجعوا عن إقامة الاحتفالات بالذكرى، وإذا حاولت أى جهة منعهم، أو أغلقت المسجد وليس «الضريح» فقط، فسيجلسون أمام المسجد ويقيمون «مجالس العزاء»، مؤكدًا أن مجالسهم ستقتصر على قراءة القرآن ولن تتضمن أى شيء يخالف العادات المصرية.
فيما قرر «ائتلاف الشباب الشيعي» إحياء «ذكرى عاشوراء»، عبر إطلاق حملة للتبرع بالدم، خاصة أن الشيعة يعتبرون «نزف الدم» إحدى الشعائر التى يعبرون بها عن ندمهم وحزنهم على «مقتل الحسين»، وبعض فرقهم يجرحون أنفسهم بآلات حادة تحت اسم «التطبير».
وفى سياق متصل حذر «ائتلاف الصحب والآل»، جموع الشيعة من إقامة أى شعائر خاصة بهم فى ذلك اليوم، وقال وليد إسماعيل، منسق الائتلاف، إن أعضاء الائتلاف سيتواجدون فى مسجد الحسين ذلك اليوم، لرصد أى مخالفات وتبليغ قوات الأمن ووزارة الأوقاف بها.
وشهد محيط «مسجد الحسين» ومنطقه الأزهر، منذ صباح أمس الجمعة، استعدادات أمنية مكثفة، لتأمين احتفالات «يوم عاشوراء»، وذلك لمنع وقوع أى محاولات اعتداء على المتجمعين حول مقام الإمام الحسين.
ودفعت مديرية أمن القاهرة بنحو 20 تشكيلا أمنيا وضباط من العمليات الخاصة والأمن المركزى لتأمين «منطقة الحسين» فى «ذكرى عاشوراء»، خاصة عقب صلاة الجمعة التى تشهد تجمعًا كبيرًا، بجانب الدفع بعدد من سيارات الإطفاء تحسبا لوقوع أى حرائق.