أكد المواطنون في العريش أن مدينة العريش بصفة خاصة ومنطقة شمال سيناء بصفة عامة جزء لا يتجزأ من أرض مصر مثلهما مثل جميع محافظات الجمهورية وأن أهالي سيناء يتمتعون بالوطنية والإنتماء لبلدهم مثلهم مثل جميع المصريين وأنهم يقفون ضد كل من يريد النيل من استقرار مصر أو وحدة أراضيها. و طالبوا في تصريحات للوفد الصحفي والإعلامي المصري الذي قام بجولة تفقدية في العريش بمبادرة من الشئون المعنوية للقوات المسلحة للتعرف على الأوضاع في شمال سيناء على أرض الواقع بعدم الإنصات لما تروجه بعض وسائل الإعلام المغرضة والمأجورة عن قيام القوات المسلحة المصرية بإستهداف مدنيين أبرياء خلال عمليات تصفية البؤر الإرهابية والتكفيرية. و توقعوا أن يزداد الهجوم على الجيش المصري في سيناء كلما تزايد اهتمام الجيش بمسيرة التنمية بعدما اقترب الجيش من انتهاء الجزء الأول من عملية " حق الشهيد " ليبدأ الجزء الثاني من هذه العملية القائمة علىتحويل سيناء إلى منطقة تنمية وجذب للاستثمارات الوطنية والأجنبية. و قال الشيخ عرف اليمني من شيوخ قبائل العريش للوفد الصحفي إن القوات المسلحة المصرية حريصة كل الحرص على أرواح المدنيين من أبناء سيناء وأن هذا الحرص الشديد يصل بها إلى حد التوقف عن تنفيذ أي عملية عندما يتبين لمقاتلي القوات المسلحة أن الأرهابيين قد اتخذوا من منازل الأهالي والمناطق المكتظة بالسكان ملاذا لهم. وأكد أن العريش أصبحت اليوم آمنة تماما خلافا لما تروج له بعض وسائل الإعلام المغرضة، مؤكدا أن الحياة تسير بشكل طبيعي وأن الشوارع تكتظ بالحركة والطلاب يذهبون إلى مدارسهم والموظفين يتواجدون في مقار عملهم بشكل منتظم والمتاجر والأسواق تعمل ليل نهار. ويقول الشيخ عرفة اليميني أن الله وهبه 4 بنات وولدا وأنه يتمنى أن تلتحق ابنته الكبرى بالقوات المسلحة عندما تبلغ السن القانونية حتى يكون له شرف المساهمة في أمن واستقرار مصر، مؤكدا خطأ اعتقاد البعض بأن المرأة في سيناء لا دور لها في المجتمع سوى البقاء في بيتها. أما الشيخ أحمد غانم من قبيلة الدواغرة فقد أكد أن أبناء سيناء يتشرفون بالتعاون في خدمة الوطن، لافتا إلى أنه مصري عاش حياته على أرض سيناء وأن من يعيشون في العريش أو رفح أو الشيخ زويد لا يقلون وطنية عن المصريين المقيمين في القاهرة والإسكندرية ومحافظات مصر الأخرى. وأكد أن المواطن الشريف هو من يساعد جيش بلاده لحماية أمنها الداخلي والخارجي وأنه على استعداد لاستقبال الإعلام الخارجي الذي يروج لقيام الجيش المصري بالتضحية بالمدنيين خلال عملية تصفية الإرهابيين، ليؤكد لهم كذب ما يدعون أمام الرأي العام المصري والعالمي. وحذر من أن كل من يدعي عكس ذلك يزايد على أمن مصر ووحدة أراضيها ويعمل على تقويض الجهود المبذولة من أجل تنمية سيناء بعد أن تراجع الإرهاب بشكل كبير في المناطق الشمالية منها. ومن جانبه أوضح الشيخ هاني أبو عابد من قبيلة البياضية بسيناء أن أبناء العريش مثل جميع أبناء سيناء يكنون كل حب واحترام للقوات المسلحة مؤكدا أن جهود القوات المسلحة في الإرتقاء بمستوى المواطن السيناوي هي محل تقدير واحترام في كل ربوع سيناء. و قال إن قافلة تعمير سيناء التي ضمت في 8 أكتوبر الحالي 50 حافلة تمثل بداية أمل حقيقي لأبناء سيناء من أجل إقامة مناطق زراعية وتجارية في ربوع سيناء. وأكد أن تأهيل مطار المليز للاستخدام المدني إلى جانب الاستخدام العسكري سيكون من شأنه المساهمة في تحويل سيناء إلى منطقة جذب للاستثمارات المصرية والأجنبية في ضوء الانتهاء من إزدواج محور قناة السويس. و أضاف أن قافلة التعمير والتنمية تندرج في إطار المرحلة الثانية من حق الشهيد وأن الشهور القليلة القادمة سوف تشهد مزيدا من الاهتمام بسيناء بعد أن تراجع الإرهاب بشكل كبير خاصة وأن التنمية لا تتحقق الا في أجواء الأمن والسلام والاستقرار. واختتم الشيخ أبو عابد تصريحاته معترفا بأن بعض الشباب في سيناء قد غرر بهم من خلال الخطاب الديني المتشدد، مؤكدا أن أبناء سيناء يأملون في تواجد علماء الأزهر على أرض سيناء حتى يتم نزع الأفكار المتشددة من قلوب بعض الشباب المغرر بهم و أستبدالها بمباديء الإسلام السمح الذي يقوم على الوسطية.