قالت هيئة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي المتكامل في بيان يوم الخميس إن جنوب السودان يواجه "خطرا ملموسا" لحدوث مجاعة بحلول نهاية 2015 وإنه تم تصنيف 30 ألف شخص على أنهم يعانون من كارثة في الأمن الغذائي. وزادت المجاعة سوءا في جنوب السودان في العامين اللذين أعقبا أزمة سياسية أدت إلى تجدد قتال عرقي بين الرئيس سلفا كير الذي ينتمي لقبائل الدنكا وقوات النوير الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار. ووقع الاثنان سلسلة من اتفاقات السلام لكن القتال مستمر. وقالت الهيئة التي تضم بين أعضائها منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة وبرنامج الاغذية العالمي إن المجاعة لم تعلن رسميا لأنه من الصعب الحصول على بيانات من مناطق الصراع. وقالت "يوجد قلق بالغ من أن تحدث المجاعة في الشهور القادمة لكن قد لا يتسنى التحقق من صحتها لنقص الأدلة بسبب صعوبة الدخول إلى المناطق المتضررة والسكان" الذين يتأثرون نتيجة لها. وأجبرت المنظمات الإنسانية على الانسحاب من أجزاء من ولاية الوحدة المنتجة للنفط وهي من أسوأ المناطق التي أضيرت وتقول المنظمات أن الاسر النازحة تعيش على وجبة واحدة في اليوم. وفي الحالات الشديدة التي يهرب فيها السكان من العنف يعيشون على تناول زنابق الماء. وهذه هي المرة الأولى منذ تفجر الصراع التي تحدد فيها الهيئة أن البعض في جنوب السودان وصل إلى المرحلة الخامسة - كارثة أمن غذائي - على المقياس المكون من خمس نقاط. وقالت جويس لوما مديرة برنامج الغذاء العالمي في البلاد "هذه بداية الحصاد وسنرى تحسنا مهما في وضع الأمن الغذائي في أنحاء البلاد. وقالت لوما "للاسف ليس هذا هو الوضع في أماكن مثل ولاية الوحدة الجنوبية حيث السكان على شفا كارثة يمكن تجنبها."