تصاب الأم بالرعب عندما تجد ساقى رضيعها عند وصوله لمرحلة الحبو أو الوقوف معوجتين، وأنه غير قادر على الحركة السليمة لأن ساقيه مقوستان، لكن لماذا يصاب بعض الأطفال بهذا المرض؟ وكيف نعالجه إذا ما وجدنا عليه بعض الأعراض؟ الإجابة عن هذا السؤال يقدمها لنا الدكتور خالد السيد، أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العينى، فيقول: «إن تطور النمو الطبيعى للطفل يمر بعدة مراحل: المرحلة الأولى فى حياة طفلك، وفيها يتحكم فى الرأس، وتكون فى المرحلة العمرية من شهرين إلى أربعة شهور، تليها مرحلة الجلوس، وتبدأ عند بلوغ الطفل من 4 إلى 6 شهور، وهى تسبق مرحلة الحبو، والتى تبدأ من سن 6 شهور إلى 9 شهور، أما مرحلة الوقوف فتبدأ من سن 9 شهور إلى 12 شهرا، وأخيرا يأتى المشى الذى يبدأ من 10 شهور إلى 12 شهرا، ويجب أن نعلم أنه لا يمكن تخطى مرحلة قبل الأخرى، مع العلم أن بعض الأطفال لا يمرون بمرحلة الحبو، وينتقلون مباشرة إلى مرحلة المشى. أهم أسباب تقوس العظام عند الأطفال يعددها الدكتور خالد السيد ومنها نقص الكالسيوم، وأمراض الكلى، علاوة على الوقوف قبل السن المناسب، ومنها أيضا العيوب الخلقية والشلل الدماغى. التقوس عند الأطفال له نوعان: الأول يحدث بتقارب الركبتين وتباعد القدمين، والثانى يحدث بتقارب القدمين وتباعد الركبتين، أما عن أهم الأعراض الناتجة عن تقوس عظام الأطفال، فتتمثل فى تغير شكل عظام الطفل، والخشونة المبكرة بسبب سوء توزيع الحمل على المفصل، والمشى غير الطبيعى نتيجة التقوس ومن أهم أنواع المشى غير الطبيعى ما يسمى ب«مشية البطة» والمشى على الأصابع أو الكعب والمشى والركبة. طرق علاج التقوس تنقسم إلى علاج تحفظى بالأدوية المقوية والكالسيوم والبوتاسيوم، وكثير من الحالات تستجيب إلى العلاج، وهناك علاج جراحى ونلجأ له فى حالة فشل العلاج الدوائى، ومن أهم الجراحات تطويل الأوتار وتعديل عظمة الساق وعظمة الفخذ، فى النهاية يجب أن نعلم أن الأم هى من أهم أسباب ضعف عظام الأطفال، فالأم الضعيفة الهزيلة تنجب أطفالا ضعفاء، فعلى كل أم أن تهتم بصحتها أثناء الحمل والرضاعة.