أوضح عدد من قيادات تيار الإسلام السياسي، اليوم، أن فوز الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مجلس إدارة " البوابة نيوز" ونجاحه الساحق في دائرة الدقي والعجوزة، وحصوله على أعلى نسبة من الأصوات، حيث حصل على 45 ألف صوت و490 صوتًا من إجمالي 70 ألف صوت صحيح، بالرغم من كون الدائرة ترشح لها أقطاب من تيار الإسلام السياسي قبل ذلك الإ انهم فشلوا جميعا في حصد المقعد لهذه الدائرة، مثل حازم صلاح أبو إسماعيل عام 2005 ومحمد مأمون الهضيبي عام 1987 لعدة أسباب. بداية يتحدث الشيخ نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم الجهاد وعضو اللجنة الاستشارية لحملة "لا للأحزاب الدينية" إن فوز الدكتور عبدالرحيم على، بمقعد دائرة الدقي والعجوزة، دليل على وعى وثقافة أهالي هذه الدائرة، خاصة أنه حصل على 45 ألفًا و490 صوتًا من إجمالي 70 ألف صوت صحيح. وألمح " نعيم" إلى أن ذلك نابع من شعبيته التي فاقت الوصف بعد كشفه للعملاء والفاسدين من خلال برنامجه "الصندوق الأسود" ومواقفه المشرفة مع أبناء الدائرة في المقام الأول. ونوه "نعيم" بأن فوز عبدالرحيم على، في دائرة الدقي والعجوزة، برغم أن هناك قيادات من تيار الإسلام السياسي ترشحت لهذه الدائرة ولم تستطع الحصول على هذا العدد من الأصوات مثل حازم صلاح أبو إسماعيل عام 2005 ومحمد مأمون الهضيبي عام 1987 يدلل على إن مَن صوّت له هم مواطنون بسطاء ويدل على ثقة سكان المنطقة في قدرة عبد الرحيم للتمثيلهم تحت قبة البرلمان بدوره أوضح الشيخ كرم زهدي، مؤسس الجماعة الإسلامية، أن حصول عبد الرحيم على، على 45 ألف صوت و490 صوتًا من إجمالي 70 ألف صوت صحيح نابع من كونه دؤوبًا في عمله ومخلصًا في بذل الكثير من الخدمات والعطاء المستمر لأبناء دائرته وشعبيته الكاسحة كونه إعلاميًا معروفًا للجميع بمواقفه المشرفة مع الدولة في محاربتها للإرهاب. وأضاف "زهدي" أن فوز عبد الرحيم، وحسمه للمقعد من الجولة الأولى، يعد انتصارًا له ولأمثاله من المرشحين الذين لهم مواقف معروفة ضد الجماعات الإرهابية ويعملون بجد وتفانٍ فائق النظير بخلاف البعض من قيادات التيار الإسلام السياسي. بينما يرى سمير غطاس المستشار القانوني لحملة " لا للأحزاب الدينية" بأن نجاح عبد الرحيم على، في هذه الدائرة، هو نابع من ثقافة الناخبين بالمنطقة وبأن تيار الإسلام السياسي بات مهمش وليس له أي قابلية لدى المواطنين. وأكد "غطاس": بالرغم من كون الإقبال كان ضعيفًا وعزوف عدد ليس بالقليل من الناخبين إلا أننا نستطيع أن نقول نجح مَن لديهم مواقف مشرفة مع الدولة وبات الشعب يلفظ تيارات الإسلام السياسي وسيكون هناك برلمان قوى يشرع ويعدل بعض القوانين ويفتح ملفات كانت شائكة.