قالت زعيمة كبيرة للويغور اليوم الإثنين، إن البساط الأحمر الذي تستقبل به بريطانيا هذا الإسبوع الرئيس الصيني شي جين بينغ ملوث بدماء الويغور وسكان التبت والمعارضين ووصفت الاستقبال الهائل للزعيم الصيني بأنه "مؤسف". وانتقد ناشطون بريطانيا لوضعها قضية حقوق الانسان على نار هادئة عندما يتعلق الامر باقامة علاقات مع الصين وان كان مسؤولون بريطانيون يقولون انهم سيطرحون هذه القضية لكن بصفة غير رسمية لانها وسيلة أفضل لاحداث تغيير. وفي الشهر الماضي زار وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن منطقة شينجيانغ موطن الويغور حيث حاول الترويج لعلاقات تجارية بين بريطانياوالصين لكنه تجنب بدرجة كبيرة تناول الاضطرابات هناك. وتقول الصين ان اسلاميين متشددين وانفصاليين ينشطون في شينجيانغ الغنية بالطاقة على الحدود مع آسيا الوسطى حيث توفي مئات في أحداث العنف في السنوات الاخيرة. لكن أشخاصا يقيمون في المنفى وجماعات حقوقية يقولون ان الصين لم تقدم على الاطلاق أدلة مقنعة على وجود جماعة متشددة متماسكة وان معظم الاضطرابات يمكن أن ترجع إلى مشاعر الإحباط من القيود السارية على ثقافة ودين شعب الويغور. وتنفي بكين بشدة هذه الاتهامات. وقالت ربيعة قادر رئيسة المؤتمر الويغوري العالمي للصحفيين أثناء زيارة لطوكيو عندما سألها أحدهم عن رحلة الرئيس الصينيلبريطانيا "من المؤسف للغاية انهم يرحبون بالرئيس شي بالبساط الاحمر." وأضافت وهي تتحدث بلغة الويغور من خلال مترجم "يجب ان يعلموا ان البساط الاحمر هو دماء شعب الويغور والتبت والمعارضين الصينيين الآخرين." واستخدمت بريطانيا كل الوسائل المتاحة لها للترحيب بشي وسيمكث هو وزوجته مع الملكة في قصر بكنجهام. وقالت قادر ان سياسات الصين حولت شينجيانغ الى "منطقة حرب تقريبا". وأضافت "يوجد كثير من المركبات العسكرية ويحرس جنود صينيون كل شارع في أحياء الويغور والشرطة في كل مكان." وقالت "خلق هذا الوضع توترا مرعبا بين الحكومة وشعب الويغور." وتنبذ الصين قادر وتصفها بأنها "انفصالية مناهضة للصين". وهي سجينة سياسية سابقة متهمة بتسريب أسرار الدولة في عام 1999 وسمح لها في وقت لاحق بمغادرة البلاد لاسباب طبية وتقيم الان في الولاياتالمتحدة. وقالت قادر ان المؤتمر الويغوري العالمي يدين كل أشكال العنف ودعت الصين الى تغيير وسائلها. وقالت "لا تدفعوا الويغور الى الحافة وتخلقوا وضعا يدفع الويغور نحو التطرف الى الدرجة التي يحدث عندها عنف." وتقول الصين ان الويغور سافروا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات اخرى.