افتتح النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، مساء أمس السبت بأرض المعارض بالخرطوم، الدورة الحادية عشر لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، بحضور عدد من وزراء الدولة وعدد من السفراء المعتمدين بالخرطوم وممثلين لدور النشر السودانية والعربية والأجنبية، ولفيف من أهل الثقافة والأدب بالسودان. وتفقد النائب الأول للرئيس السوداني أجنحة المعرض المختلفة ، الذي يستمر خلال الفترة من 17 وحتى 29 أكتوبر الجاري ، ويضم 267 دار نشر محلية وأجنبية، تشمل كتبا علمية وثقافية وأدبية ودينية، ومجموعة كبيرة من كتب الأطفال والكتب الجامعية والمدرسية. وأكد وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي - في كلمة خلال افتتاح المعرض - أن بلاده تشهد نهضة ثقافية تصلح أساسا لبناء أمة معافاة ، وقال " إن المشاريع الثقافية انطلقت من خلال الحوار الثقافي" ، لافتا إلى عدد من المشروعات الثقافية ببلاده ، التي شملت مشروع (كادوجلي) عاصمة للتراث السوداني و (الجنينة) عاصمة للثقافة السودانية ، و (سنار) عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017 ، واصفا المعرض بأنه واحد من أكبر المشروعات الثقافية والفكرية بالسودان. وأضاف إن المعرض تزامن مع الهجرة النبوية الشريفة التي جاءت بالكتاب ، مشيدا بدعم الدولة ممثلة في وزارة المالية التي قدمت تسهيلات كبيرة بجانب عدد من الشركاء بالقطاع الخاص ، لافتا إلى أن المقهى الثقافي بالمعرض يشكل ملتقي لأهل الفكر والثقافة ومساحة للحوار الثقافي العميق. من جانبه ، قال عاصم شلبي رئيس إتحاد الناشرين العرب أن السودان يشهد تطورا ثقافيا وانفتاحا على الثقافات الأخرى بفضل تنوعه وتأثير الثقافة الإسلامية، بجانب نهر النيل الذي يرفد ثقافة السودان بلمسة تطرح أفكارا للعالم الخارجي في مشهد ثقافي تتلاشي فيه الفروقات. ودعا شلبي الي التعاون بين كل الكيانات الثقافية العربية والأفريقية خدمة لمجتمعاتها دون مساس بالعقائد أو النوع أو العرق ، كما دعا الى استمرارية إقامة معارض الكتب بالدول العربية والتعاون فيما بينها ، وأكد أن اتحاد الناشرين العرب يمد يديه للأجيال القادمة ولكل من يرغب في المعرفة والثقافة للاستفادة من خبراتهم. بدوره ، أكد محمد يوسف عبد الله رئيس اللجنة العليا للمعرض أن المعرض يعد فرصة للتواصل بين الحضارات وتواصل الناشرين فيما بينهم ، وأشار الي أن دور النشر بالمعرض بلغت 267 دور نشر عربية وأجنبية. وأضاف أن هذه الدورة شهدت أكبر كمية من الكتب التي بلغ وزنها نحو ألف طن ، وأشار الي أن معبر (أشكيت - قسطل) الحدودي بين مصر والسودان لعب دورا كبيرا في اختصار زمن وصول الكتب إلى السودان.