حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف" من التحدي الكبير الذي يمثله الطقس البارد في أوربا وكذلك الأمطار على حالة الأطفال من أبناء المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى أوربا، خاصة في ظل نقص التدفئة في بعض مراكز الاستقبال. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية كريستوف بوليراك -في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة- إن أطفال المهاجرين يعانون من حالة من الاستنزاف النفسي والجسدي بسبب طول الرحلة وضغوط السفر من البلاد التي يغادرونها وحتى البلد الأوربي الذي يقصدونه عبر حدود طويلة، وإنهم بحاجة إلى المساعدة الطبية. وأضاف أن كثيرات من الأمهات لا يستطعن طوال الرحلة إرضاع أطفالهن طبيعيا، وأنه برغم تحسن الخدمات المقدمة إلى الوافدين إلا أنه توجد مخاوف جدية حول الطريقة التي يتم بها تكييف تلك الخدمات للأطفال. وذكرت اليونيسيف -في بيان صدر اليوم في جنيف- أنه لا توجد مؤشرات على تغير عدد الوافدين إلى أوربا من المهاجرين واللاجئين في المستقبل القريب، وأكدت قلقها بشكل خاص إزاء وضع الأطفال غير المصحوبين بذويهم من الواصلين إلى اليونان وغيرها من الدول الأوربية والذين يسافرون بمفردهم منذ البداية. كما حذرت من مخاطر تعرضهم للاستغلال والإتجار في البشر، وأوضحت أنه كان من الصعب الكشف عن حالات العنف والإتجار التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال. ولفتت اليونيسيف إلى أن بعثتها في ألمانيا تلقت تقارير بشأن حوادث مزعومة للعنف القائم على نوع الجنس وسوء المعاملة في مراكز الاستقبال والملاجئ المؤقتة.