الجيش السوري يطلق عملية عسكرية في حمص.. ومقتل 10 في 15 غارة جوية روسية.. و«بوتين» يندد بموقف أمريكا بدأ وفد إيرانى زيارة إلى دمشق، أمس الأول الأربعاء، فى ظل تقارير عن وصول آلاف الجنود الإيرانيين إلى سوريا لمساعدة قوات النظام فى هجوم متوقع على مناطق المعارضة فى حلب، بعد اشتراكهم فى عمليات النظام، ولحسم معركة حماة. وواصلت الطائرات الروسية ضرباتها وشملت خمس محافظات، بالتزامن مع إعلان موسكو لائحة أسماء لجماعات المعارضة التى تستهدفها باعتبار أنها «إرهابية»، وشملت إضافة إلى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، «جيش الإسلام» فى غوطة دمشق. وقال مسئولان إقليميان بارزان إن إيران أرسلت آلاف الجنود الإضافيين إلى سوريا فى الأيام الأخيرة لدعم عملية عسكرية جارية فى محافظة حماة، تحضيرًا لعملية أخرى فى حلب. وأطلق الجيش السوري، أمس الخميس، عملية عسكرية بمعاونة من الغارات الجوية الروسية فى محافظة حمص بوسط البلاد، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية والمرصد السورى لحقوق الإنسان. وأفاد التليفزيون الرسمى السوري، نقلا عن مصدر عسكري، أن الجيش بدأ عملية عسكرية فى ريف حمص الشمالى والشمالى الشرقي، بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى القرى والبلدات فى المنطقة. وأضاف أن القوات المسلحة السورية أحكمت سيطرتها على خالدية الدار الكبيرة فى ريف حمص الشمالى الغربي. من جهته، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الأقل فى منطقة القتال، ما أدى الى مقتل عشرة أشخاص بينهم ستة معارضين. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة دارت، فجر أمس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، فى الأطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة ومحيط قريتى جوالك والخالدية، فى محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة. من جانبه، قال مصدر عسكرى فى سوريا إن العمليات العسكرية فى ريف حمص منفصلة بريا عن العملية العسكرية فى ريف حماة، لكنها مرتبطة استراتيجيا، «نحن والحلفاء الروس نحارب الإرهاب على أى بقعة فى الأراضى السورية». وأوضح المصدر: «العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها فى تأمين محيط حمص الشمالي، وقطع أى تواصل بين مسلحى حماة وحمص». وتابع: «يعمد الجيش السورى إلى عزل المسلحين وحصارهم بمناطق محددة، نحن نقطع أوصال المسلحين». من جانبه، ندد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الخميس، ب«الموقف غير البناء» للولايات المتحدة التى ترفض مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري، بحسب قوله. وقال «بوتين»، خلال زيارة إلى آستانا، بحسب تصريحات نقلها التليفزيون الروسي: «أعتقد أن هذا الموقف غير بناء ويبدو أن مصدر ضعف الموقف الأمريكى هو عدم وجود خطة (حول سوريا)». وأضاف الرئيس الروسي: «لا أفهم كيف يمكن أن ينتقد شركاؤنا الأمريكيون حملة مكافحة الإرهاب الروسية فى سوريا، وأن يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية للنزاع». وتقول روسيا إنها عرضت على الولاياتالمتحدة توجه وفد من المسئولين الأمريكان إلى موسكو للتباحث فى الأزمة السورية، وإزاء تحفظ واشنطن اقترحت توجه وفد برئاسة رئيس الوزراء ديميترى مدفيديف إلى واشنطن، إلا أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أعلن الأربعاء الماضي، أن الولاياتالمتحدة رفضت الاقتراحين. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الخميس، إن الصراع فى سوريا هو أكبر سبب لتدفق اللاجئين على أوروبا. وأضافت: «لتحقيق الاستقرار فى هذه الدولة التى تعانى بشدة من الإرهاب والعنف ولتحقيق السلام فى الأجل الطويل نحتاج لعملية حوار سياسى تشمل روسيا وقوى عالمية أخرى من بينها القوى الإقليمية». وقال مسئول فى البنك الدولي، خلال مؤتمر فى جنيف، أمس الخميس، إن البنك يخطط لمحادثات مع مساهميه بشأن تعويض جيران سوريا عن التكلفة المالية الكبيرة لاستضافة اللاجئين لفترات طويلة.