انتقد عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، تصريحات القيادي العمالي كمال أبوعيطة، حول إخفاق جبهة الإنقاذ إزاء الشارع المصري، وتضارب آراء قياداتها وعدم تبني الجبهة للحريات النقابية، والتي كان أدلى بها عيطه لإحدى وكالات الأنباء المحلية. وتساءل شكر: كيف تصدر مثل تلك التصريحات من عيطة، خاصة فيما يخص عدم اهتمام الجبهة بالحريات النقابية، وهو صديق مقرب من الأمين العام للجبهة، د.أحمد البرعي، وهو على علم أن البرعي كان قد تقدم بتعديل قانون الحريات النقابية وقت أن كان وزيرًا، وأن التيار الشعبي والأحزاب الناصرية، المنتمية لجبهة الإنقاذ طالما تبنوا القضايا النقابية. وأضاف شكر: أما فيما يخص تصريح عيطة بوجود فجوة مع الشارع المصري، فهذا كلام عارٍ تماما عن الصحة، وأن الاختلاف بين الجبهة والشارع ما هو إلا اختلاف للأيديولوجيا الفكرية والاستراتيجية بين الطرفين، بحكم أن الشارع يلجأ للهتافات والصياح بالمطالب بينما يقتصر دورنا كقوى سياسية على التخطيط لتقديم المبادرات والاقتراحات لتحويل المطالب إلى حقيقة على أرض الواقع. وتعليقا على تباين الآراء بين القيادات بالجبهة، أكد شكر أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين القيادات مثل القضايا العمالية التي بحلها سيشفى غليل أي تيار سياسي بالجبهة، سواء كان يعتمد على الفكر الرأسمالي أو الاشتراكي أو الوسطي. وكان القيادي العمالي كمال أبوعيطة، مؤسس اتحاد العمال المستقل، قد صرح بأن هناك فجوة متسعة بين جبهة الإنقاذ من جهة، وبين الشارع المصري من جهة أخرى. مشيرًا إلى أن هناك حالة من التردد بين مواقف قيادات الجبهة، وأنها لا تركز على البعدين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة لعدم تبنيها الحريات النقابية بمصر ضمن حزمة الحريات التي تتبناها. وفي سياق منفصل فسّر عبدالغفار شكر، رحيل ياسر علي من منصبه كمتحدث رسمي لرئاسة الجمهورية بأنه نوع من أنواع العقاب، نتيجة عدم رضاء الرئيس عن أداء المتحدث الرسمي، وأن مرسي من الجائز أنه يتخلص من الذين يثيرون المشاكل من المحيطين حوله في ظل الأجواء المضطربة والمتأزمة والفراغ السياسي الذي نعيشه في الآونة الأخيرة. وتوقع شكر أنه في حال لم يعين أحد السفراء كمتحدث رسمي للرئاسة مستقبلًا كما يتردد فإن أحمد عبدالعاطي، مدير مكتب د.محمد مرسي، لن يكون هو المتحدث الرسمي الجديد خلفًا لياسر علي بصفة دائمة، وأنه سيتولى المهمة بشكل مؤقت، وهذا على اعتبار أن عبدالعاطي كان يعمل في حملة مرسي وقت أن كان مرشحًا للرئاسة، ولكن تم تعيين ياسر علي، ومن ثم لن تتغير صورة عبدالعاطي في نظر مرسي.